لا نهاب الإفريقي وسنتوج في فاس الشطيبي قال لي سأقبل رأسك في الدقيقة الأخيرة وهذا ما حدث
كسب المدرب رشيد الطوسي التحدي واستطاع قيادة فريق العاصمة العلمية نحو المقابلة النهائية لمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ليثبت أن ما حققه الموسم الماضي رفقة الماص لم يكن صدفة، بل كان نتيجة فكر تدريبي عالي يتمتع به العبقري الطوسي. رشيد الطوسي بما يمتلكه من كاريزما ورغبة في التحدي قدم للجماهير الرياضية فريقا يقدم أداءا ممتعا مقرونا بالنتائج الكبيرة التي خولته تحقيق هذه النتائج. في هذا الحوار يتحدث الطوسي عن أسباب التفوق وحول رؤيته عن مدى استعداد فريقه للمنافسة على اللقب. - المنتخب: هل يمكن أن نقول أنه أسعد أيام الطوسي؟ «هو فعلا يوم لن ينسى، مليء بالمشاعر الغريبة، فالضغط الذي كان علينا كجهاز تدريبي ولاعبين كان كبيرا خاصة بعد أن فرطنا في التقدم خلال مقابلة الذهاب، ومع وجود الجمهور الكبير زاد عبئ المسؤولية علينا، والحمد الله أننا أنصفنا ولو في اللحظات الأخيرة». - المنتخب: ولكن كنتم تتوقعون أن يلجأ الفريق الأنغولي إلى الدفاع؟ «بالفعل هذا ما توقعناه، لكن ما كنا نخشاه أن تكون هناك حالة استعصاء للمهاجمين وأن يلازمهم سوء الحظ كما كان الحال مع عبد الهادي حلحلول في مناسبتين. لقد قدمت تعليماتي للاعبين بضرورة البحث عن هدف في الشوط الأول، ولكن لسوء الحظ لم يوفق المهاجمون في ذلك وهذا ما كنت لا أتمناه خاصة أن فريق أنتر كلوب هو فريق قوي وقادم من عصبة الأبطال الإفريقية وكنا نعلم أن المقابلة ستلعب على جزئيات صغيرة.. لقد أكدت على ضرورة الإنضباط التكتيكي وعدم الوقوع في فخ الإستفزاز خاصة أننا نعلم طريقة لعب الفرق الإفريقية وهذا ما كان، وهنا أريد أن أشكر جميع اللاعبين على ما قاموا به من انضباط وجهد». - المنتخب: هل شعر المدرب رشيد الطوسي خلال الدقائق الأخيرة بضياع الأمل في التأهل؟ «إطلاقا، بالعكس كان لدي يقين بأننا سنحقق الإنتصار لأننا أصبحنا في الآونة الأخيرة نسجل في الدقائق الأخيرة وهذا جزء من شخصية الفريق البطل وأصبح لدينا لاعبون قادرون على حسم الأمور في أية لحظة». - المنتخب: ماذا قال الطوسي للاعبيه في مستودع الملابس؟ «طلبت منهم الإلتزام بنفس طريقة اللعب المعتادة مع التركيز على الإنضباط وعدم الإنجرار نحو الهجوم ونسيان الدفاع كما ذكرتهم بما حدث في مقابلة الذهاب عندما سجل أنتر كلوب هدفين في الدقائق الأخيرة ولا أخفي سرا عندما أقول أنه في مستودع الملابس جاء الشطيبي وقال لي سأقبل رأسك في الدقيقة الأخيرة وهذا ما حدث». - المنتخب: هذا هو ثالث نهائي للمدرب رشيد الطوسي رفقة الماص، كيف تقرأه؟ «في البداية هذا تأهل للكرة المغربية وليس للمغرب الفاسي فحسب أو لرشيد الطوسي.. لقد جربت طعم الهزيمة مرتين ولن أسمح لنفسي أن أتذوقها مرة أخرى، وأنا متفائل بهذه المجموعة التي نتوفر عليها والقادرة على أن تهدي مدينة فاس وبعد غياب أكثر من ربع قرن لقبا غاليا». - المنتخب: ماذا أعددتم للقاء الإفريقي التونسي؟ «الفريق التونسي له مقومات الفريق القوي، لكن أنا أعتبر أن المقابلة ستكون من شوطين الأول في تونس والثاني في فاس، أعتقد أنه لا خوف على المغرب الفاسي بتواجد عناصر ذات كفاءة و وإصرار وكذلك بتواجد جمهور عاشق للمغرب الفاسي وإن شاء الله سنحرز الكأس الأولى في انتظار الثانية. المقابلة بين فريقين ينتميان لشمال إفريقيا وهو ديربي عادة ما يكون مليئا بالإثارة ونحن تابعنا مسيرة الإفريقي التونسي في هذه المسابقة وقادرون على تجاوزه بإذن الله». - المنتخب: المغرب الفاسي فقد الكثير من النقاط في البطولة، هل هذا يؤرق المدرب رشيد الطوسي؟ «البطولة تتألف من 30 جولة وقد نتعرض خلالها للهزيمة أو التعادل بينما مسابقتي كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي لا مجال فيهما للهزيمة، لذلك أتمنى أن نتجنب الهزيمة خلال الشهر القادم حتى ننتهي من مسابقة كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي متوجين من أجل التفرغ للبطولة الإحترافية». - المنتخب: وهل كنت تتوقع هذا النجاح؟ «أنا بطبعي متفائل، ولكن عندما بدأنا المغامرة خاطبت اللاعبين بأننا سنلعب بدون ضغوط وعلينا أن نكتسب الخبرة الإفريقية، لكن مع وصولنا إلى المرحلة الثالثة ومواجهة زيسكو يونايتد أصبح هدفنا هو الوصول إلى دور بالمجموعات، وهذا ما حققناه، ومع كل مقابلة كان يكبر الأمل، حتى مقابلة شبيبة القبائل في الجزائر حيث حددنا هدفنا بإحراز كأس الإتحاد الإفريقي». - المنتخب: وما هي أسباب النجاح الذي تحقق حتى الآن؟ «النجاح كان نتيجة عمل الطاقم التدريبي بأكمله وأنا أرى أن أهم عامل هو العلاقة الجيدة التي تربط اللاعبين، فكثرة الرحلات ولدت الصداقة بين اللاعبين، كذلك من حسن حظنا أن اللاعبين الجدد إنسجموا بسرعة في أجواء الفريق ولا يمكن أن ننسى الجهد الكبير من جميع أعضاء الجهاز التدريبي.. الأشهبي الذي تحمل مسؤولية قيادة لقائي سان شاين وشبيبة القبائل كذلك مدرب الحراس الكتامي، حيث تابعنا المستوى الكبير للحارس الزنيتي، كذلك هناك المعد البدني محسن الضرعاوي الذي قام بجهد كبير فأصبحنا نشاهد مدى منسوب اللياقة المرتفع الذي يتمتع به لاعبو المغرب الفاسي». - المنتخب: كلمة أخيرة لجماهير المغرب الفاسي «شكرا.. شكرا.. شكرا.. لقد ساندتم الفريق وشرفتم فريق المغرب الفاسي، فاللوحات الرائعة التي رسمتها الجماهير على المدرجات كانت عاملا رئيسيا في شحن اللاعبين وتقديمهم لأفضل مردود. في هذه المساحة أريد أن أعد جماهير الفريق بأننا سنستمر في أداء المقابلات بكل قوة وإخلاص ولن نتنازل عن اللقبين القادمين. أشكر جريدتكم على متابعتها لفريق المغرب الفاسي وكما عودتنا جريدة المنتخب فهي دائما سباقة في أخبارها ومتابعاتها الدائمة للإحداث الرياضية».