رشيد الطوسي: مباراة اللوغاريتمات الدقيقة اعتبر مدرب المغرب الفاسي رشيد الطوسي لقاء فرقه بالفتح الرباطي لقاء مختلفا عن كل المواجهات التي خاضها فريقه هذا الموسم، قال أن لوغاريتمات دقيقة هي من سيتحكم في النزال، ولذغة النهائي السابق ما تزال عالقة بالذاكرة واعتبر المناسبة فرصة للتعويض، لكن بشروط هذه بعض منها. المنتخب: نهائي ثاني على التوالي لك إذا حسبنا ذهابك ثم عودتك، أي قراءة؟ رشيد الطوسي: الإحصاء والأرقام تتحدث عن نفسها وتؤكد أن ما بلغناه سابقا لم يكن بمحض الصدفة ولا نتاج ضربة حظ، العمل في العمق والعمل المضني لا بد وأن تكون له نتائج مثمرة لكن نهائي هذه المرة له طعم مختلف لأنه جاء بعد ضياع الاول ما يفرض عليّ الإستفادة من الدرس السابق. المنتخب: خسرت ضد الجيش بالشمتة كما نقول في كرة القدم، هل قررت الحذر لحظات الغدر في أزمنة المباراة الصعبة؟ رشيد الطوسي: بالفعل، لذلك سأكشف لك سرا وهو أن هذه المباراة لن يفصل فيها غير لوغاريتمات حسابية دقيقة جدا، جزئيات من طينة السهل الممتنع قد تكون الفيصل في النزال، لقد أتحنا لجمهورنا ما يكفي من فرجة ولن نكشف كل شيء هذه المرة. المنتخب: هو عنوان على مباراة مشنوقة إذن؟ رشيد الطوسي: لن يصل الأمر لهذا الحد، يعرف الجميع أني من النوع الذي لا يغتال مساحات الفرجة، سندبر النزال بالذكاء المتاح أمامنا ولا نضع في الإعتبار أننا سننازل الفتح بقواعده، الإمتياز الوحيد المطروح للخصم هو الإستئناس بالأرضية رغم أنها ذاتها تقريبا التي نلعب فوقها بفاس. المنتخب: لو يضيع اللقب ثانية، هل هي الصدمة كما لا تتمناها بكل تأكيد؟ رشيد الطوسي: فعلا ولقد لدغت ضد الجيش الملكي من جحر الغدر ولا أرى سبيلا لتكرار السيناريو، عناصر فريقي في صحة جيدة يحذوها أمل كبير لترك بصمتها في المسابقة ونحن في كامل لياقتنا النفسية والبدنية لاستعادة ما ضاع منا يوما هنا بنفس المركب. المنتخب: ألا تخشى المعنويات العالية للمنافس؟ رشيد الطوسي: لا أقرأ في الفترة الحالية في لوحة غيري كما لا أنظر للخصم، ما يهمني هو تثبيت أركان بيتي ولو بلغنا يوم المباراة تسعين بالمئة مما درسناه أكيد سنوفق في الإمتحان بإذن الله، إنها مباراة مختلفة، صحيح الفتح فريق محترم لكننا الأفضل حاليا على كل الأصعدة. المنتخب: هل نسمي هذا رمي الجمر في معترك الخصم؟ رشيد الطوسي: لا أعتقد ذلك، أنا أجيبك بما ألمسه داخل مجموعتي ولست أجيد المناورة بالكلمات، لقد تعودت على قول شيء مكشوفا ولا أخفي أسرارا لأني لا أومن بلعبة التصريحات. المنتخب: لقب لو يدخله الطوسي لفاس بعد الأول 1997 رفقة منتخب الشبان هل سيتحول للسكن هناك؟ رشيد الطوسي: أجد في الانتماء للمدينة متعة كبيرة إضافة للفخر الذي تعطيك إياه المدينة العلمية، صحيح إن فضل فاس والمغرب الفاسي كبير في صياغة مشهد من مسيرة رشيد التي لا حدود فيها للطموحات وبيني وبين الفريق عقد معنوي لا يعترف بما هو مدون والتتويج سيزيد العشق والوصال حلاوة أخرى. حاوره: