ذكرونا بالأمس القريب نمور لا يعرفون المستحيل وأوسكار يعد بالتأهيل الطبق الأول هيأ مواجهة مثيرة وجذابة بكل المقاييس الممكنة بعد أن أتاحت الفرصة للقاء نمور المغرب الفاسي الذين يقدمون أجمل كرة هذا الموسم والنادي القنيطري الذي لا تعكس نتائجه في البطولة سحر الأداء الذي يلازم مبارياته. خاضا بروفة قبل هذا الموعد انتهت على إيقاعات البياض وهذه المرة التعادل ممنوع وأوسكار وعد بالعبور للنهائي كيف ذلك. بروڤة البياض والأوراق المكشوفة قبل أن يصطدما ببعضهما البعض في هذه المواجهة، احتكم طرفا النزال الأول عبر فصول الجولة السابعة من البطولة للقاء تعارفي يعتبر في علم الكرة بمثابة بروفة إعدادية لجس النبض وقراءة الطالع. اللقاء الذي جرى بالبلدي بالقنيطرة والمنتهي بالبياض قدم لإطاري المواجهة صورة تقريبية عما سيطبع النزال القادم من سجال أتاح اللقاء المظلوم كل من الطوسي وأوسكار فيلوني قراءة متأنية وصريحة بما ينتظرهما، لكن هذه المرة التعادل شعار غير وارد بالمرة وأنصاف الحلول معادلة مستحيلة، النادي القنيطري والمغرب الفاسي اللذان عادة ما تطبع لقاءاتهما معا خصوصيات مواجهات الجهة، وعادة ما قدما فصولا راقية من الأداء، يدركان أنها فرصة العمر للعبور الكبير وفرصة ذهبية من أجل وضع القدمين معا في النهائي الحالم قبل الحلم بالتتويج واستعادة ذكرى من زمن الوصل الذهبي. أشواك الكاك وأنياب النمر وضعان على النقيض في البطولة وبدايتان غير متكافئين في ميزان التنقيط والنجوم المؤثثة للصفوف، النادي القنيطري الذي قطع مسارا تصفويا رائعا بالمسابقة الفضية توج من خلاله جهوده في إزاحة مرشحين كبارا للتتويج وأبرزهما الوداد والمغرب التطواني كآخر الضحايا، لم يكشف عن ذات الألمعية والمعدن في لقاءات البطولة وبمعاناة كبيرة في سبورة الترتيب لا تترجم حقيقة المواهب التي يضمها تشكيله وبنصر يتيم خطفه أمام الجيش بالرباط. ونمور متوهجة شرسة أزاحت البطل الدائم للكأس الجيش الملكي وفي رواق نموذجي في البطولة وبمردود متوازن وبكرة جميلة، ومجموعة متراصة ومتماسكة وبإطار وطني حقق معادلة الإستقرار المطلوب والتوازن النفسي الذي غاب بذهابه ذات يوم، ورغم ذلك ستزول كل هذه القياسات حين يتجدد اللقاء بينهما هذه المرة، لن يحضر العامل النفسي الإيجابي للماص كما لن تحضر هواجس البطولة لتنغص على الكاك حساباته، هي مباراة مختلفة بحسابات دقيقة وبعيدة عن لغة الإمتياز المعنوي المرسوم، لأن الموعد بقيمة الرمزية كفيل بأن يغير كثير من الرهانات التي سبقته. أوسكار يحلم والطوسي يتذكر قالها بصريح العبارة وراهن على عبور أكيد للنهائي من أجل تتويج يحلم به وعد به الأنصار قبل أن يرحل ويترك ذكرى سعيدة بضفاف سبو كما سبق وأن سطرها رفقة كبيري البيضاء، هذا ما وعد به أوسكار وبدأ فصول حربه النفسية على الخصم في لعبة يجيدها كثيرا، لكنه لن يكون وحده في حسابات الحلم، أمامه خصم وإطار من عيار الكفاءة وهو آخر من أوصل الماص للنهائي قبل موسمين من الآن قبل أن يرحل للعين.. ويتطلع هذه المرة ليس في محاكاة الإنجاز فحسب، بل لتذوق شهد التتويج الذي طار منه برصاصة غادرة من وادوش العسكري في الزمن الإضافي القاتل. كلاهما إستأنس بالمسابقة وأجوائها النهائية سابقا، الكاك قبل نحو 10 سنوات والمغرب الفاسي حديث العهد بطقوس المحطة الوردية ويريد أن يتدارك ما ضاع منه حينها، مباراة كبيرة فرجتها مضمونة ورياح الإقالة تتهدد أوسكار ما لم يف بالوعود، أما الطوسي فيراهن على لحظة توهج يعيشها نموره وبأسطول هجومه المرعب يتوق لإسقاط الداهية. منعم بلمقدم برنامج النصف السبت 6 نونبر 2010 بالبيضاء: مركب محمد الخامس: س15: النادي القنيطري المغرب الفاسي بالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 18: الدفاع الجديدي الفتح الرباطي