حمل المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، المدرب السابق للفريق رشيد الطوسي مسؤولية ما بات يعرف بالرسائل الاستعطافية التي سلمت للأمير مولاي رشيد في نهائي كأس العرش الذي جمع الفريق الفاسي بالجيش الملكي السبت الماضي وانتهى بفوز الأخير بهدف لصفر. وأوضح المكتب المسير في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه ويحمل توقيع رئيسه خالد بنوحود، أن المكتب المسير لا دخل له في العملية وأنها تمت بتدبير مباشر من المدرب الطوسي. من ناحية ثانية أبدى المكتب المسير للفريق أسفه لمغادرة الطوسي للفريق رغم أنه جدد عقده معه في 18 يوليوز الماضي لمدة سنتين وفق شروط جديدة تنص على مضاعفة راتبه الشهري ومنحه راتب شهر يوليوز. وأوضح الفريق الفاسي أنه يتفهم طموح المدرب الطوسي وإغراءات المنصب الجديد مع العين الإماراتي، لكنه يأسف لهذا التصرف الذي أضر بمصالح الفريق، مشيرا إلى أن توقيع الطوسي لعقدين مع ناديين مختلفين مخالف للقوانين الجاري بها العمل ويخول للفريق إمكانية المطالبة بالتعويض. بيد أن المصدر نفسه عاد ليؤكد أنه «حفاظا على العلاقات الودية والأخوية وتقديرا للعمل التقني الذي تم إنجازه واحتراما للأطر الوطنية فإن الفريق يتعفف عن متابعة الطوسي». من جانبه استغرب الطوسي الذي تعاقد مع فريق العين الإماراتي للعمل مديرا رياضيا، في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء»، ما أسماه تملص المكتب المسير للفريق الفاسي من المسؤولية، وتخليهم عن اللاعبين. وأوضح الطوسي أنه اعتاد تحمل مسؤوليته كاملة طيلة مدة 20 سنة التي قضاها في التدريب، مشيرا إلى أن تسليم الهدية التي كانت تتضمن رسائل استعطافية للأمير مولاي رشيد تم بعلم الرئيس، وأنه حتى لو كان دون علمه، فإن ما قام به بطلب من اللاعبين لم يكن يحتاج إلى كل هذه الضجة. وأوضح «رسائل اللاعبين كانت تجدد الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة، وقد تضمنت استعطافا للاعبين قدمته باسمهم»، وزاد «وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها لاعبون مثل طلبات الاستعطاف هاته، فقد قام بذلك لاعبون كبار واستجاب صاحب الجلالة لهم». وأضاف أن اللاعبين كانوا يودون تقديم الرسائل بمفردهم، وأنه بعد أن تمت مضايقتهم وتم سحب الرسائل منهم، فإنه تطوع لتقديمها باسمهم بشكل جماعي، سيما أن تركيزهم على المباراة بدأ يتشتت، وكانوا يتساءلون عن مصير رسائلهم. وأوضح «كان مطلوبا مني أن أقوم بحمايتهم، لا أن أتهرب من مسؤوليتي مثلما فعل مسؤولو الفريق». وبخصوص مغادرته للفريق الفاسي رغم تجديده لتعاقده معه، قال الطوسي «إن العقد الذي وقعه مع الفريق كان مبدئيا»، مشيرا إلى أن مغادرته للفريق جاءت بعد أن طالب بمنحة توقيع وبراتب في مستوى العمل الذي قام به. وأكد أنه من غير المقبول أن يستفيد المدربون الأجانب الذين دربوا الفريق من راتب كبير، ويحرم هو من هذا الأمر برغم العمل الذي قام به مع الفريق. وخلص إلى القول إنه رجل مبادئ، وأنه عندما اختار مغادرة الفريق فإنه كان على صواب.