قبض فريق الدفاع الجديدي على صدارة بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم بعد تغلبه الجمعة الماضي في افتتاح مباريات الجولة 15 على الوداد الرياضي بهدف لصفر أحرزه لاعبه منير الضيفي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. وبات الفريق الجديدي في صدارة الترتيب ب28 نقطة مع مباراة ناقصة أمام المغرب الفاسي، وبفارق نقطتين عن أقرب مطارديه أولمبيك خريبكة الذي تفوق أول أمس السبت على مولودية وجدة بهدف لصفر. ونجح الفريق الدكالي الذي خاض المباراة في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين الذين احتفظ بهم المدرب فرانسوا براتشي في كرسي الاحتياط وبينهم رضا الرياحي، في خلق متاعب كبيرة لفريق الوداد الذي لم يسجل في مبارياته السبع الأخيرة إلا هدفا واحدا، أحرزه رضا دوليزال أمام شباب المسيرة. ورمت هذه النتيجة بفريق الوداد إلى المرتبة السادسة ب19 نقطة، وفجرت غضبا واسعا لجمهوره الذي احتج على أداء الفريق ورفع شعارات ضد المكتب المسير واللاعبين والمدرب بادو الزاكي. ووجهت فئات من الجمهور انتقادات شديدة اللهجة للمكتب المسير، معبرة عن عدم رضاها على المستوى الذي ظهر به الفريق أمام الدفاع الجديدي وفي مبارياته الأخيرة في الدوري الوطني. ولم تتردد الفئات ذاتها في المطالبة برحيل بادو الزاكي، منتقدة أسلوبه الدفاعي، وتجلى ذلك عندما صاحت الجماهير» والزاكي وطلع تماركي»، في الوقت الذي ألغى فيه الزاكي الندوة الصحفية التي كان من المقرر عقدها بعد نهاية المباراة لمدربي الفريقين. وكانت أقوى اللحظات الساخنة للمباراة، عندما اشتبك منخرطون مع رئيس الفريق عبد الإله أكرم، ما اضطر إلى طلب تعزيزات أمنية بالمنصة الشرفية لإطفاء فورة الغضب. ونجح فريق النادي القنيطري في العودة بفوز ثمين من مدينة فاس على حساب المغرب الفاسي بثلاثة أهداف لواحد. وعمقت هذه الهزيمة مشاكل الفريق الفاسي الذي اقصي من منافسات كأس شمال إفريقيا، بينما أكدت الخط التصاعدي الذي يسير فيه الفريق القنيطري منذ تعاقده مع المدرب عبد القادر يومير. وبينما تجمد رصيد المغرب الفاس في حاجز 15 نقطة، فإن الفريق القنيطري قفز إلى المرتبة التاسعة ب17 نقطة.. وبدوره لم يفوت فريق أولمبيك خريبكة فرصة استقباله لمولودية وجدة وتغلب عليه بهدف لصفر، أحرزه الفريق في الدقيقة 80. وسمح هذا الفوز للفريق الخريبكي باحتلال المرتبة الثانية ب26 نقطة، علما أنه يملك مباراة ناقصة سيجريها الخميس المقبل أمام فريق الرجاء.