أكد رشيد الطوسي المدير التقني لفريق العين الإماراتي والذي يمضي إجازة قصيرة بالمغرب أن التجربة الحالية له مع الفريق البنفسجي تعتبر إيجابية بكل المقاييس وأنها أتاحت له فرصة عمل آخر مختلف برغم الضغوط والحيز الزمني المملوء عن آخره واستعادة الأنفاس قبل المراهنة على تحدي جديد ومختلف خلال الفترة المقبلة: >إذا كانت هناك من لغة تقييم فلا أعتقد أن هناك أفضل من النتائج للحكم عليها، فزنا بكأسين وأسسنا لمناهج عمل احترافية بكل المقاييس داخل العين·· والأطر الوطنية إستطاعت أن تحظى بإحترام وتقدير بالغ بفضل مناهج تدبيرها وإحترامها لخصوصيات تحركها، عدت لأمارس تخصصا ليس جديدا عليّ وهو مباشرة العمل الإداري والتنظير وعرض البرامج والأفكار، ولو أني استقت لإطار خاص واستثنائي وهو إدارة المباريات من دكة الإحتياط، مع ذلك فهذا هو الموسم الأول لي في سياق عقد ممتد لثلاثي سنوات واضحة الأهداف والخطط بأدق التفاصيل الممكنة<· وأثنى رشيد الطوسي على ما تقدمه إدارة العين لكافة الأطر التي تشتغل داخل الفريق وأن أي نجاح هو ثمرة تدليل الصعاب وتهييء أرضية العمل بشكل مثالي لا يترك الفرحة لأي طارئ: >لقد وقفنا بأم العين على الطفرة التي حصلت لدى طريقة التسيير والأساليب الأكثر ملاءمة لواقع الإحتراف، لا مجال للصدفة ولا مجال للحظ أو تدخل مؤثرات غير واردة كل شيء مدروس بالدقيقة والثانية، وحين تتوفر مثل هذه المعطيات، فالأكيد أن أعذار الإخفاق والفشل تصبح غير مسموح بها<· وثمن رشيد الطوسي بالمقابل الدور الذي تقوم به الأطر المغربية داخل العين والتي خلفت انطباعا طيبا هناك وارتفعت أسهمها بشكل ملحوظ جعلها محط متابعة من طرف الجميع وهذا هو وحده - يقول رشيد - يبقى دالا ومعبرا على أن سياسة الإقصاء والتهميش التي تطالهم داخل بلدهم لم تكن لتدفعهم نحو الإحباط واليأس بقدر ما تحفزتهم على الإنشغال بحماس أكبر· ورفض الطوسي التعليق على الحركة المثيرة الصادرة من المدرب شايفر تجاه مساعده المغربي رشيد بنمحمود وقال أن الأعصاب المتوترة والعفوية دون قصد هي من تحكم فيها ولو أنه عاد ليقول أن الجميع إستاء لها·· وطلب الصفح من بنمحمود جعل هذه الصفحة تطوى وللأبد· وعن تقييمه لما لمسه من تغيير على مستوى البطولة الوطنية خلال الفترة السابقة وكذا واقع المنتخب الوطني وإمكانية عودته للمغرب قال الطوسي: >نتابع أسبوعيا مستجدات البطولة وهناك إنتعاشة ملحوظة على مستوى الأداء، إلا أنه يؤسفني أن نفتح المجال لأطر أجنبية بقيمة أقل لتشتغل في ظروف أفضل عن الإطار الوطني الذي يعيش ضغوطا متنوعة· وبالنسبة لي درس المغرب الفاسي جعلني أستفيد ولن أقدم تنازلات بعد اليوم بخصوص أفكاري وحقوقي ومبادئي، أما المنتخب الوطني فلقد عشنا صدمة عنيفة ونحن نتابع هزيمته ضد الغابون واليوم لم يعد من خيار سوى المراهنة على الفوز بقلب الكاميرون لإنعاش حظوظنا وأخيرا أعلن وفائي للعين وتعاقدي معه، إلا أن هناك شروطا جوهرية تتيح لي العودة إذا تعلق الأمر بعروض ذات طابع إستثنائي<·