خسر المنتخب المغربي الأولمبي، مساء اليوم الخميس، ضد نظيره السنغالي وديا، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بأربعة أهداف لصفر، في مباراة لم تقدم فيها كتيبة المدرب حسين عموتة اداءا مطمئنا أمام السنغاليين. المنتخب المغربي، ومنذ بداية المباراة حاول التحكم في الوسط، لكنه عجز عن ذلك، في ظل قوة السنغاليين وإعتمادهم على الإندفاع البدني،فرغم مناورات بن جديدة ومعه سيباوي، إلا أنه عجز عن فرض إيقاع لعبه عن المنتخب المنافس، الذي إستغل المساحات داخل الملعب، ليخلق مجموعة من المحاولات أمام مرمى الحارس المغربي محمد رضا أسمامة. وتواصلت معاناة الدفاع المغربي،في الوقت الذي عجز زملاء تاحيف عن مجاراة إيقاع الاولمبي السنغالي، الذي لعب بنظام وإنضباط تكتيكي،رغم محاولة مباريك ومعه ترغالين للحضور بشكل جيد في الوسط، إلا أن الثنائي الأخير لم يجد أي حل للحد من فاعلية المنتخب المنافس، الذي هز شباك المنتخب المغربي في الدقيقة 44 بواسطة إبراهيما، قبل أن يتواصل الشوط الثاني بسيطرة واضحة للزوار، الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف، بعدما فرضوا سيطرتهم على الفريق الوطني طولا وعرضا. وفي الوقت الذي حاول المنتخب المغربي الوصول لشباك المنتخب السنغالي،تلقى الهدف الثاني بواسطة ديانغ في حدود الدقيقة 49، ليضطرعموتة لإقحام الخنوس لمنح بعض الإنتعاشة لخط الهجوم، لكن واقع الحال لم يتغير، بعدما عادت السنغال لتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 58 بواسطة مالاي من ضربة خطأ،لتتواصل المباراة بسيطرة للمنتخب السنغالي الذي عاد لتسجيل الهدف الرابع بواسطة كمارا ممادو في الدقيقة 65 بعد خطأ للمدافع مصدق. ورغم إقحام عموتة للصيباري وعبيدة،لمنح بعض الثقة لخط الهجوم، إلا ان خطورة المنتخب السنغالي لم تتوقف،بعدما ظل يعتمد على الإندفاع البدني الذي عانت معه العناصر الوطنية كثيرا بعدما وجدت صعوبة في فرض أسلوبها،ليعمل أسود التيرانغا على مسايرة المباراة بالطريقة التي أرادوا، أمام تهيان العناصر الأولمبية التي لم تعرف كيف تضغط على المنافس ولا كيف تحد من فاعليته، قبل أن تستأنف المباراة بتهيان المغاربة، المطالبين بتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها قبل تجديد اللقاء أمام السنغال الأحد المقبل.