سيكون مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء اليوم الثلاثاء 29 مارس على موعد مع مباراة إياب الدور الفاصل المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022 التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الكونغو الديموقراطية بعد أن إحتضن ملعب كينشاسا مباراة الذهاب التي إنتهت بالتعادل الإيجابي (11). وقد عملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على إختيار مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء لكونه عاش ملاحم خالدة مع الفريق الوطني منذ سنوات بعيدة مكنه من بلوغ مستويات كبيرة سواءا في كأس إفريقيا للأمم أو في تصفيات كأس العالم. وبمجرد أن طرحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تذاكر مباراة الإياب حتى تهافتت عليها الجماهير المغربية في كل مكان، حيث نفذت بالكامل، حتى أن الجامعة طرحت تذاكر إضافية بعد أن قررت المحكمة الرياضية الدولية إلغاء قرار الفيفا القاضي بحرمان المنتخب المغربي من جمهوره وراء الشباك. ويتذكر الجمهور المغربي ودائما على أرضية محمد الخامس بالدارالبيضاء، سيناريو مستنسخ وحمل في طياته فرحة إفتقدها الجمهور المغربي لسنوات طويلة حين أتاحت القرعة أمام المنتخب المغربي في تلك الفترة خوض آخر نزالين له بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام كل من زامبيا سنة 1994 وغانا 1998، وخلالها تمكن الأسود من حسم المباراتين معا وبنفس الطريقة، في المناسبة الأولى عن طريق عبد السلام لغريسي والثانية عن طريق خالد راغيب، ليعاود الأسود الظهور على مسرح المونديال بعد 20 سنة، وكان ذلك بكوت ديفوار عندما فاز الأسود على الفيلة وحجزوا بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، وهي المشاركة الخامسة للفريق الوطني في المونديال في إنتظار أن يحسم الأسود البطاقة السادسة على أرضية مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. كل الجماهير المغربية برهنت عن حب جارف للفريق الوطني لنعيش جميعا فصلا من فصول التاريخ الذي عشناه بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. الفريق الوطني على موعد مع التاريخ، والجماهير المغربية بكل أطيافها ستملأ مدرجات مركب محمد الخامس لتكون طرفا لتحقيق حلم المونديال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ الكرة المغربية. بكل تأكيد سيكون مركب محمد الخامس مركب الرعب بحضور قياسي للجماهير المغربية لمساندة الفريق الوطني ودعم اللاعبين حتى تحقيق التأهل لمونديال قطر على حساب منتخب الكونغو الديموقراطية. لنكون في الموعد اليوم الثلاثاء .. لنحول مركب محمد الخامس إلى عرس لا ينتهي، إلى فيستفال تاريخي، تعالوا لنردد جميعا شعارنا الخالد «منبت الأحرار» ونواصل صناعة الأمجاد في أجمل الأعياد.