الطريق إلى روسيا مسالكه فهود، نسور وأفيال نعود من جديد لتحليل وتمحيص واقع القرعة المونديالية التي رمت بالأسود لمجموعة ثالثة ضمت منتخبات إفريقية متمرسة وبأطول محترفين من الطراز العالي. ترقيم الفريق الوطني الذي منحه الرقم 4 سيفرض عليه الإبحار في المشوار خارج الديار وينهيه كذلك. عن حظوظ الأسود وتاريخ لقاءات الأسود مع منافسيه ومن هم الحواجز التي استعصت عليه في السابق وتهدد حلم المونديال نقدم التحليل التالي بتقديم رأي رونار أيضا. أطول قطيعة مع المونديال لو نجن وضعنا مونديال المكسيك سنة 1070 منطلقا لبداية رحلة الحلم ومصاقرة المنتخبات العالمية بالمونديال وجعلنا من هذه المسابقة بداية لتأريخ حضورنا بهذه الدورة، فإن الخلاصة المرة والمؤلمة تقودنا لحقيقة ساطعة كون غيابنا الحالي عن المونديال هو الأطول من نوعه كون الفترة الفاصلة بين مونديالي فرنسا 1998 وروسيا 2018 تعادل 20 سنة، والفريق الوطني منذ دورة المكسيك لم يتغيب ل 20 سنة كاملة عن هذا المسرح الكروي الكوني. فبين المكسيك 1970 والعودة للمكسيك 1986 كانت 16 سنة هي فترة الغياب التي أكره خلالها المنتخب الوطني عن الإبتعاد عن المونديال، واعتبرت فترة التسعينيات من القرن المنصرم الأفضل على الإطلاق من خلال التواجد لنسختين على التوالي بكل من 1954 بالولايات المتحدةالأمريكية و1998 بفرنسا. لذلك لا يقبل الجمهور المغربي بل لا يتصور أن يتغيب الأسود عن المونديال القادم لأنه بهذا سنكون أمام إكراه وحقيقة أخرى تعني أن الكرة المغربية لن تمني النفس بالتواجد بهذه المسابقة ل 24 سنة كاملة باستحضار أنه سيكون علينا الإنتظار لغاية مونديال قطر 2022 لنعاود الحلم من جديد. من هم الحلقة الأضعف؟ عمليا لم يعد المنتخب المغربي الذي تقاعس كثيرا على مستوى الحضور والنتائج بالقوة الكروية الرهيبة ولا المنتخب المصنف ضمن خانة الطليعة ولا حتى تاريخه المونديالي المحسوب على الماضي يشفع له في ذلك. لذلك لم تصدر ردود فعل قوية من منافسينا إزاء تواجدهم رفقة الأسود ولا أحد عبر عن امتعاضه ولا تخوفه مما أفرزته القرعة وفصولها، ولنكون في نهاية المطاف ونحن نتعقب المجموعة الثالثة إزاء أكثر المجموعات توازنا وأكثر المجموعات حفظا لفرص متكافئة بين كل المنتخبات. وليطرح النقاش من هي الحلقة الأضعف في مجموعة تضم منتخبين من حجم كوت ديفوار والمغرب وكلاهما له تقاليده مع المونديال ولا يمكن القول أن الغابون حلقة ضعيفة لمجرد أنه لم يجرب في السابق حظ اللعب بهذه المسابقة، كما لا يدرج منتخب مالي ضمن خانة الأضعف باستحضار رصيد مشاركات منتخبات الشبان والفتيان في كؤوس العالم لهذه الفئة وما سمه لاعبوه من لوحات فنية أثارت إعجاب النقاد والمتتبعين. لذلك يصعب التكهن ويصعب تقديم طرف مفضل وصاحب حظوظ وافرة على حساب الثاني في هذه المجموعة التي تبقى ملغومة ومفتوحة على كل الإحتمالات وتتيح أمام فريقنا الوطني مناقشة حظوظه دون رهبة مع منافسيه. حسم المشوار خارج الديار مرارة الخروج والإخفاقات التي تراكمت على المنتخب الوطني خاصة في استحقاق وتصفيات المونديال تولدت كلها بسبب سوء التدبير إما للنزال الأول أو الأخير كما كان أمام تونس 2006 وهي المحطة التي يمكن عض أصابع الندم عليها كونها حجبتنا عن كأس العالم بضربة حظ وبتعادل مخيب أمام المنتخب التونسي الذي عبر للمونديال بفضل نقطة كان يحتاجها وتحصل عليها داخل ملعب رادس. هذه المرة القرع فرضت على الفريق الوطني بدء مشواره من ليبروفيل التي ارتبطت بذكريات سيئة مع الأسود في آخر التنقلات سواء منها التي همت تصفيات المونديال أو تلك التي ارتبطت بمروره من نهائيات أمم إفريقيا 2012. ولأن الغابون شأنه شأن كل المنتخبات الأخرى التي تتطلع لانطلاقة صحيحة بالمشوار ومن ملعبه فهنا تكمن الصعوبات التي قد تعترض طريق الأسود. وكما سيستهل المشوار خارج الديار فإنه سينهيه أيضا بذات الطريقة وهذه المرة من أبيدجان وبمعقل منتخب كبير مرشح بدوره للتواجد بكأس العالم. كما سيكون المنتخب المغربي شأنه شأن باقي المنتخبات التي تحمل الترقيم الرابع مدعوا للعب مبارتين من مباريات الإياب خارج أرضه وهو ما يعني تدبير جدول المباريات والأجندة بذكاء مع توخي الحذر في التنقلات الخارجية وعدم استهلال التصفيات بذات الطريقة التي استهلها في آخر التصفيات حين تحصل على نقطة واحدة من مبارتين. رونار يعرف منافسيه خلافا لما طبع التجربة السابقة والجهل الكبير لمدرب ارتبطت به الجامعة على أساس تحقيق وبلوغ أهداف عجز عن ترجمتها وتفعيلها وهو البلجيكي إيريك غيرتس المفتقد لتجربة قيادة المنتخبات، فإن تواجد مدرب خبير بالأدغال الإفريقية هذه المرة وهو هيرفي رونار يمنحنا جرعة أمل وثقة وحتى تفاؤل بخصوص ما يمكن أن تؤول إليه الأحداث والمشهد الختامي. هيرفي رونار بطل إفريقيا في مناسبتين ليست هذه حسنته الوحيدة ولا الإمتياز الكبير الذي يتوفر عليه بخلاف تجربة غيرتس، إذ أنه سبق له تدريب كوت ديفوار واحد من أقفال ومفاتيح المجموعة. كما أن رونار واجه الغابونومالي عبر مروره من تدريب منتخبي زامبيا والفيلة، وبالتالي يملك ما يكفي من أفكار عن منافسي الفريق الوطني وهو ما يمنح الجمهور المغربي هامشا عريضا وواسعا للتفاؤل. الناخب الوطني كان منزعجا أول الأمر بما أفرزته القرعة لكنه عاد ليتحلى بالواقعية ويؤكد أن التأهل لمسابقة من حجم المونديال تفرض بالضرورة تخطي عديد المنعرجات والمسالك الوعرة والدروب المظلمة. إلا أن القرعة لم تكن بالبؤس الذي رافق منتخب الجزائر مثلا كونها تتيح أمام الأسود مواجهة مدارس تتكلم نفس اللغة وهي المدرسة الفرنكفونية ويشرف 3 مدربين فرنسيين وبرتغالي على عارضتها التقنية ما يجعل المنتخبات كتابا مفتوحا لبعضها. ------------- آخر ظهور للأسود كان بأرض أوروبية المنتخب: منعم بلمقدم كان عبور المنتخب المغربي سنة 1998 لمونديال فرنسا آخر حلقة ظهر من خلالها الأسود بمعترك الكبار في المحفل الكروي العالمي وليغيب بعدها نجمهم عن باقي المونديالات التي كانت جنوب إفريقيا وألمانيا وكوريا الجنوبيةوالبرازيل مسرحا لها. هذه المرة روسيا هي من ستحتضن المونديال والجماهير المغربية تمني النفس بأن يكون زمن الوصال منطلقه بلد ينتمي للقارة العجوز التي كان شاهدة على مشاركة مغربية متميزة لم يحالفها الحظ في العبور للدور الثاني بفعل مؤامرة شارك فيها البرازيل والنرويج. فهل يعود الأسود لمعترك المونديال عبر بوابة نفس القارة التي كانت شاهدة على آخر مشاركة لهم؟ --------------- الأسود بأفضلية رقمية أمام كل منافسيه المنتخب: منعم بلمقدم حتى وإن كانت الفيفا قد قضت بأحكامها وفرضت على المنتخب المغربي التموقع في القبعة الثالثة وهو التصنيف المحفوف بالكثير من الأهوال والمخاطر، إلا أن واقع الأرقام والمعطيات وحتى الإحصائيات التاريخية يضع الفريق الوطني رقميا في موقع أفضل بكثير من كل منافسيه. الأسود يتقدمون على كوت ديفوار ب 6 انتصارات مقابل 5، وعلى الغابون ب 7 انتصارات مقابل 5، وعلى مالي بانتصارين في المواجهات المباشرة بين المنتخبين. وكانت المنتخبات الحاضرة بمجموعة المنتخب الوطني ولأمس قريب تتهرب وتتخوف من مواجهته قبل أن يسجل منحناه تراجعا رهيبا أفقده الكثير من خصال وخصوصيات التميز التي جعلته الأفضل عبر التاريخ متقدما على الفيلة ونسور مالي وفهود الغابون بواقع النزالات التاريخية. --------------- التأهل الأخير للأسود صنعه مدرب فرنسي المنتخب: منعم بلمقدم سيكون الناخب الوطني هيرفي رونار على موعد مع عهد تاريخي ومع وثاق غليظ يضعه في المحك وأمام مسؤولية تاريخية لقيادة المنتخب الوطني لحجز بطاقة الترشح والتأهل الفريدة عن مجموعته الثالثة لنهائيات المونديال. رونار سيستحضر أن آخر مدرب صنع إنجاز التأهل للمونديال للكرة المغربية كان فرنسيا وهو مواطنه المخضرم والمجرب هنري ميشيل والمفارقة أن التأهل كان لديار فرنسية سنة 1998. فهل يفعلها رونار ويعزز سجله ورصيده هو الآخر بعدما توج بلقبين قاريين وعجز عن ترجمة أكبر أحلامه رفقة زامبيا والفيلة بالتأهل لكأس عالمية ستمثل لها إنجازا فريدا وتأكيدا على قيمته التقنية بالساحة كمدرب بإمكانه تحقيق إنجازات متميزة. ------------------- السحب أضر بمصالح الأسود المنتخب: منعم بلمقدم لئن كان تقهقرنا للقبعة الثالثة قد حمل في طياته مخاوف بالجملة من إمكانية الإصطدام والتواجد مع منتخبات شرسة وقوية لها من رصيد الخبرة ما يثير كل مؤشرات الخوف والقلق، فإن ما أضر الأسود أكثر كان شكل السحب والترقيم الذي ناله المنتخب المغربي بمجموعته بعد أن حمل المدرب البولندي كاسبرزاك الرقم 4 الذي لا يتمناه أي منتخب. الرقم 4 يفرض على صاحبه الإنطلاق من خارج الديار وإنهاء المشوار خارجها أيضا، ويتيح لصاحبه إمكانية الإستفادة من خوض مبارتين ونزالين في مرحلة الذهاب داخل قواعده لكنه يلزمه اللعب مبارتين خارج الديار بالمرحلة الثانية أي مرحلة الإياب. فهل يتجاوز المنتخب المغربي هذا الإكراه المرتبط بأجندة وجدولة مبارياته ويغنم رصيد النقاط الكافي الذي سيضمن له التواجد بين الكبار بروسيا صيف 2018؟ ----------------- خصومنا قلبوا المعطيات في آخر المواجهات المنتخب: منعم بلمقدم خلافا لما طبع المواجهات الأولى بين المنتخب الوطني ومنافسيه من اكتساح بالطول والعرض وبنتائج ساحقة أحيانا، فقد مالت الكفة لمنافسينا في آخر النزالات وهو ما ساهم في تذليل الفارق وسد الفجوة التي كان الأسود قد عمقوها سواء مع كوت يفوار التي عادت لتعيد التوازن في نزالاتها المباشرة معنا في آخر المواجهات و الغابون التي سرت من الفريق الوطني في أول 6 مباريات واستعصت علينا في آخر 4 مباريات ومالي أيضا. وبذلك يكون منافسو الأسود قد أعادوا التوازن لتاريخ مبارياتهم مع الفريق الوطني خلال آخر عقد بعد بداية مالت فيها الكفة لصالحنا. ----------------- موقعة أبيدجان تحدد مسار الأسود المنتخب: منعم بلمقدم كما كان الوضع بالتصفيات الأخيرة التي مهدت للتواجد بمونديال البرازيل 2014، فإن الأسود موضوع تحت إكراه خوض المباراة الختامية في مجموعتهم الثالثة أمام منتخب كوت ديفوار. وكما كان نزال 2013 حاسما في منح منتخب الفيلة تأشيرة التأهل بعد 11 التي كانت تكفيهم لتحقيق حلمهم هذا، فإن شهر نونبر 2017 سيكون شاهدا على اصطدام عنيف بين الفيلة والأسود و كل الأمل أن يصل الفريق الوطني لهذا التاريخ وهذه المباراة وهو محصن بتأهل محسوم يجعل موقعة أبيدجان محمولة على السياق الشكلي لا غير. ------------------ مجموعة ب 7 نجمات مونديالية المنتخب: منعم بلمقدم تعتبر مجموعة المنتخب المغربي ثانية من حيث القوة ومن حيث رصيد الحضور والمشاركات بكأس العالم، برصيد 7 مشاركات و 7 نجمات للفريق الوطني نصيب مهم منها ب 4 مشاركات والمشاركات الثلاث المتبقية هي بحوزة منتخب كوت ديفوار وتوفق في بلوغها في آخر 3 نسخ على التوالي. ولم يحظ منتخبا الغابونومالي بشرف المشاركة بالمونديال في السابق وهما من المنتخبات المتطلعة والتواقة لتأكيد حضورها في المحفل العالمي المقبب بالديار الروسية. --------------- سيناريو 94 و98 لن يتكرر؟ المنتخب: منعم بلمقدم كان سيناريو مستنسخ وحمل في طياته فرحة افتقدها الجمهور المغربي لسنوات طويلة حين أتاحت القرعة أمام المنتخب المغربي في تلك الفترة خوض آخر نزالين له بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام كل من زامبيا سنة 1994 وغانا 1998 وخلالها تمكن الأسود من حسم المبارتين معا وبنفس الطريقة، في المناسبة الأولى عن طريق عبد السلام لغريسي والثانية عن طريق خالد راغيب. القرعة هذه المرة جاءت بأحكام مغايرة لذلك السيناريو وستفرض على الأسود التنقل شهر نونبر 2017 لمواجهة منتخب كوت ديفوار بأبيدجان وساهم تأخره على مستوى تصنيف الفيفا في خضوعه لمنطق اللعب خارج القواعد المباراة الختامية. ------------------ هيرفي رونار: كوت ديفوار لم يعد صديق لي؟ المنتخب: منعم بلمقدم «إنها مجموعة صعبة بل أقول متوازنة ولم تكن أمامنا خيارات مفضلة، منتخب مالي هو قوة متطورة ومنتخب عبارة عن خليط ومزيج بين الخبرة والفتوة وبين التجربة والناشئين الذين حققوا نتائج كبيرة في آخر الإستحقاقات العالمية. الغابون يضم محترفين من الطراز الرفيع ومن المستوى العالي يتقدمهم أفضل لاعب إفريقي في الوقت الحالي وهو أوباميانغ، وبالتالي يروا أنها فرصتهم هذه المرة لضمان التأهل والتواجد بالمونديال وهم منتخب على قدر كبير من الخطورة. أما بخصوص منتخب كوت ديفوار فهو زبون دائم للمونديال، بدليل حضوره في آخر 3 نسخ على التوالي ويطمحون في الرابعة، صحيح أرتبط بصداقات قوية مع هذا المنتخب وكل مكوناته لكنهم بعد اليوم لم يعودوا أصدقاء لي وسيتحولون لأعداء داخل الملعب، لأن الهدف الذي نسعى خلفه جميعنا يقسمنا ويفرض على كل واحد السعي خلفه وهو التأهل للمونديال. أنا متفائل رغم كل شيء وعلينا التركيز واتخاذ الحذر اللازم ومناقشة جدول المباريات بذكاء كبير». ------------------ برتغالي يصاقر 3 فرنسيين المنتخب: منعم بلمقدم وحده يحضر البرتغالي جورج كوسطا ربان فهود الغابون بين 3 كوادر وأطر فرنسية ترعى منتخبات المجموعة الثالثة، يتقدمهم صاحب الخبرة العالية ولاعب منتخب الديكة الذي شارك في موندياليين كلاعب بإسبانيا 1982 والمكسيك 1986 آلان جيريس مدرب منتخب مالي والساعي لتحقيق معادلة مواطنه هنري ميشيل التي حققها رفقة المنتخبين المغربي والتونسي والفرنسي الآخر ميشيل دوسييي الذي عوض رونار بمنتخب الفيلة. وطبيعة الحال الفرنسي الثالث الذي يهمنا بشكل كبير وهو هيرفي رونار مدرب منتخب الأسود والذي يبدو أنه أصغر المدربين المتواجدين بكل المجموعات التصفوية لكن بسقف أحلام غير محدود الموندبال واحد من تجلياته. ------------------ هل يعبر 4 عرب للمونديال؟ المنتخب: منعم بلمقدم تتيح القرعة التي عاشت القاهرة فصولها الأسبوع المنصرم إمكانية عبور تاريخية أمام المنتخبات العربية، وذلك بتوفر 4 منتخبات على حظ التأهل والتواجد بالمونديال. وهكذا ممكن بين تونس وليبيا بالمجموعة الأولى عبور منتخب عربي، كما أن الجزائر الموجودة بمحرقة المجموعة الثانية بجانب الكامرون ونيجيريا تتوفر على نفس الحظ، والمغرب بالمجموعة الثالثة، وتتوفر مصر ونجوم الفراعنة على حظ وافر بالمجموعة الخامسة ليعودوا للمونديال بعد آخر ظهور لهم بمسرح إيطاليا 1990. القرعة جنبت المنتخبات العربية أن تحشر جميعها في ذات المجموعة، وبذلك تم تفادي الصدامات العنيفة المحمولة على حساسية بالغة وكذا منحت حظوظا وافرة لمعظمهم للتأهل لروسيا. ------------------- رونار يلح على تأهيل ريغاتان المنتخب: منعم بلمقدم ما زال الناخب الوطني هيرفي رونار مصرا على استدعاء أدريان ريغاتان نجم نادي تولوز الفرنسي للإستحقاقات القادمة للأسود وقبل هذا ضرورة تأهيله من الناحية القانونية واستكمال إجراءات حمله جواز سفر مغربي وهي الإجراءات التي كانت الجامعة السابقة بقيادة علي الفاسي الفهري قد بدأتها ولم تنهيها. ونال ريغاتان إعجاب رونار الذي يعرفه منذ مرور الناخب الوطني من العارضة التقنية لكل من ليل وسوشو كما تابعه باتريس بوميل واقتنع بأدائه. ولم يخض ريغاتان أي من المباريات الرسمية رفقة الأسود واكتفى بالقدوم لمواجهة منتخب الطوغو وديا على عهد رشيد الطوسي سنة 2012 قبل التوجه لجنوب إفريقيا لخوض نهائيات الكان 2013. كما يتابع رونار وضع اللاعب ياسين أيوب المحترف بصفوف أوتريخت الهولندي والذي نال رضا واستحسان بوميل خلال متابعته للبطولة الهولندية.