انتهت المباراة التي جمعت الوداد البيضاوي بضيفه الثقيل مولودية وجدة في افتتاح الجولة 12 من منافسات البطولة الوطنية بالتعادل 1 - 1 من توقيع إسماعيل خافي من ضربة جزاء لصالح مولودية وجدة وأيوب الكعبي الذي تعادل للوداد في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة التي جرت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقادها الحكم رضوان جيد. ومن بداية المباراة أبدى الوداديون إصرارهم الكبير على التهديف بحثا عن فوزهم التاسع والثالث على التوالي، لذلك ضغطوا بقوة لكنهم ضلوا يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه، إذ كانت الدقائق 11 الأولى من زمن المباراة ودادية بامتياز، حيث كانت الأفضلية للفرسان الحمر من حيث الضغط والبناء والإنتشار الجيد وصناعة التهديد.. فيما ظل فريق المولودية يقضا بشكل كبير على مستوى الدفاع. ومن غريب الصدف أن الوداد رغم كل الضغوطات والتهديدات التي قام بها خلال الدقائق ال11 الأولى من زمن المباراة لم يتمكن من النيل من مرمى الوجديين.. فيما تمكن الفريق الوجدي من التوقيع على هدف السبق من أول تهديد قام به نحو مرمى رضا التكناوتي. ففي الدقيقة 12 قاد الوجديون هجوما مباغتا انتهت الكرة على إثره في اتجاه أبو بكر ديمبا الذي تعرض للعرقلة داخل منطقة العمليات من طرف الشيخ إبراهيما كومارا فأعلن حكم المباراة عن ضربة دون تردد، سجل منها إسماعيل خافي هدف السبق لفريقه في الدقيقة 14. وكان هدف السبق حافزا قويا للوداديين للضغط بقوة أكثر بحثا عن هدف التعادل، معتمدين في ذلك على ثلاثي الهجوم أيوب الكعبي، محمد أوناجم ومؤيد اللافي، لكن كانت كل طرق الوداد نحو مرمى الوجديين موصدة وملغومة، إضافة إلى أن الوجديين لديهم حارس مرمى اسمه مروان فخر، وهو حارس متمكن، يقظ، ويجيد قراءة تدخلاته جيدا، وقد حرم الوداد من عدة أهداف خصوصا في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول عندما توالت تدفقات الوداديين بحثا عن هدف التعادل حيث صد التسديدة القوية لوليد الكرثي في الدقيقة 44، كما حرم أيوب الكعبي من التهديف في الدقيقة 45 عندما انفرد به وجها لوجه.. كما أنه تدخل أيضا بنجاح في الدقيقة 45+3 عندما حول مؤيد اللافي أن يباغته. وخلال الشوط الثاني زرع مولودية وجدة المزيد من الألغام ومن حواجز المنع على مستوى خطي وسط الميدان والدفاع، وهو مازاد من متاعب الوداديين، ولم يقووا على صناعة التدفقات الهجومية بالشكل المرعب الذي اعتادوه، وهو ما دفع بالمدرب فوزي البنزرتي إلى ضخ دماء جديدة في شرايين "الفرسان الحمر" بإدخال كل من يحيى جبران وعبد الله حيمود بدل صلاح الدين السعيدي وأيمن الحسوني. لكن ظل الوداديون يواجهون صعوبة في تليين كل المعوقات إلى حدود الدقيقة 80 عندما تكمن أيوب الكعبي أخيرا من طرد النحس بتسجيله لهدف التعادل إتثر تمريرة محكمة من زميله العملود. ولم يفلح الوداد في إضافة هدف ثان خلال ما تبقى من زمن المباراة رغم استمراره في الضغط بقوة، وذلك بسبب الدفاع المكثف الذي التزم به المولودية الوجدية للحفاظ على نتيجة التعادل وبالتالي الخروج من المباراة بنقطة ثمينة. وفعلا انتهت المباراة بالتعادل 1 – 1، واكتفي كل فريق بنيل نقطة واحدة ليرفع الوداد البيضاوي رصيده من النقاط إلى 26 ويزكي بالتالي انفراده المطلق بالصدارة، فيما رفع مولودية وجدة رصيده إلى 17 نقطة تقدم بها نحو المركز الرابع.