أتيتُك بعد الموت شيخيَ راثيا قضاءً لبعض الديْن في ذمتي وقَر أُقدِّمُ رجلاً في العزاءِ وأنثني بأخرى وتعروني المهابةُ والزوَر ولكنني أُدلي بدلوي محاولا ومثلُك مَن أغضى ومثلُك مَن عذَر عليَّ لكَ الفضلُ الذي ليس ينتهي ومني لك البِرُّ الذي ما به كدَر وإنيَ ما أطنبتُ فيكَ مُقَصِّرٌ فحقُّكَ لا يُقْضى بطولٍ ولا قِصَر وعندي وفاءٌ منذ ستين حِجة أُدِلُّ به كالوِرْد ما نالني ضجَر وأبقى بعون الله ما عشتُ حافظا لعهدي بهذا البيت بَرّاً كما أمَر بَنيْتَ لِبيْتِ "الفائزين" مودَّةً وذكراً جميلاً في النفوسِ قدِ استَقَرّ وكُنَّا نُرجِّي من بَنيكَ خلائفاً لهم من كتابِ الله والدينِ ما وفَر ولا زال هذا البيت بيتُك سيدي محمد إبراهيم مقصدَ كلِّ بَّر وأسنى لك الله المثوبَةَ والرضا بأعداد مَن صلى ومنْ جحَّ واعتمَر يتبع في العدد المقبل..