الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. هذه أبيات تمتلئ عبرا ، وأقوال تفيض حكما، يتأثر المرء عند قراءتها ، ويستفيد من مواعظها ، جمعتها من مصادر مختلفة، أرجو أن أكون قد وفقت في اختيارها . 1 في الحث على الطاعة والتحذير من المعصية 1 قال مالك بن دينار: « اتَّخِذْ طاعةَ َ الله تجارة تأتِكَ الأرباح من غير بضاعة»[ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/ ابن حبان/ص:27] 2 قال جعفر بن محمد: «من نقله الله من ذُلّ المعصية إلى عز الطاعة أغناه بلا مال، وآنسه بلا أنيس، وأعزّه بلا عشيرة.» [بهجة المجالس وأنس المجالس/ابن عبد البر/ص:394 ] 3 وقال بلال بن سعيد: «لا تنظر إلى صِغَر الخطيئة ولكن انظر من عصيت» [سير أعلام النبلاء/الذهبي/ج5/ص:91] 4 وقال الفضيل بن عياض: «بقدر ما يَصْغُر الذنب عندك يَعْظمُ عند الله ! وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله» [نفس المصدر/ج8/ص:427] 5 وقال محمود الوراق: هاكَ الدليلُ لمن أرا ۞۞۞ د غنىً يدوم بغير مال وأراد عزاً لم تُوَط ۞۞۞ دْهُ العشائر بالقتال ومهابةً من غير سُلْ ۞۞۞ طَانٍ وجاهاً في الرجال فلْيعتَصِم بدخوله في ۞۞۞ عزِّ طاعةِ ذي الجلال وخروجه من ذِلّة ال ۞۞۞ عَاصِي له في كلِّ حال [بهجة المجالس/ابن عبد البر/ص:394] 6 وقال الشافعي في ديوانه(ص: 78 ): تَعْصِي الإلهَ وأنت تُظهرُ حُبَّهُ ۞۞۞ هذا مُحالٌ في القياس بديعُ ( وهذه الأبيات تنسب أيضا إلى غيره) لو كان حبك صادقا لَأَطَعْتَهُ ۞۞۞ إن المحب لمن يحب مُطيعُ في كل يوم يَبْتَدِيكَ بنعمة ۞۞۞ منه وأنت لِشُكْرِ ذاك مُضِيعُ 7 وقال أبو العتاهية في ديوانه ( ص :122): فياعجبا كيف يَعصِي الإلهَ ۞۞۞ أم كيف يَجْحَدُه الجاحدُ ولله في كل تَحْريكَةٍ ۞۞۞ وفي كل تَسْكِينةٍ شاهدُ وفي كل شيء له آية ٌ ۞۞۞ تدل على أنه واحُد
8 وقال ابن المعتز (في ديوانه ص:29): خَلِّ الذنوبَ كبيرَها ۞۞۞ وصغيرَها ذاك التّقَى واصنع كَمَاشٍ فوق أرْ ۞۞۞ ضِ الشَّوْك يَحذر ما يرى لا تَحْقِرَنَّ صغيرةً ۞۞۞ إنَّ الجبال من الحَصَى 2 في الخوف والرجاء 1 قال مسلم بن يسار:« ما أدري فيم خوف امرئٍ ورجاؤه إذا لم يمنعاه من ركوب شهوة إن عرضت له، أو لم يُصَبِّراه على مصيبة إن نزلت به» [بهجة المجالس وأنس المجالس/ابن عبد البر/ج1/ص:379 ] 2 وقال الفضيل بن عياض: «من خاف الله دَلّه الخوف على كل خير»[ فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب/ محمد عويضة /ج:5/ص:211] 3 قَال الْإِمام أَحمد - رضي اللَّه عنه -: « سبحانك ما أَغْفَلَ هذا الخلق عمّا أَمامهم، الخائف منهم مُقَصِّرٌ، وَالرَّاجي مُتَوَانٍ» [الآداب الشرعية/ المقدسي/ /ص:31] 4 وقال ابن عبد البَرّ في بهجة المجالس:« كان يُقَالُ: مَن خاف اللهَ ورجاهُ أَمَّنَهُ خوْفَهُ وَلم يَحْرِمْهُ رَجَاءَهُ » [نفس المصدر/ص:32] 5 وقال الشافعي في ديوانه (ص:103): خفِ الله وَارْجُهُ ِلكلِّ عظيمةٍ ۞۞۞ ولا تطعِ النفسَ اللَّجوجَ فتندما وكن بين هاتين من الخوف والرجا ۞۞۞ وأبشر بعفو الله إن كنت مسلما 6 وقال أبو العتاهية: يقول الفتى أرجو وأرجو وما له ۞۞۞ نزوعٌ عن الذَّنب الذي هو راكبه ألا ليس يرجو الله من لاّ يخافه ۞۞۞ وليس يخاف الله من لا يراقبه [بهجة المجالس /ص:381] 7 وقال الشاعر: ذنبي عظيمٌ وقلبي خائفٌ وَجِلٌ ۞۞۞ ومنك يُرْجَى أمَانُ الخائفِ الوَجِلِ [مجموعة قصائد الزهديات/ع.العزيز السلمان/ج1/ص:516/] 8 وقال ابن الفرضي القرطبي: أسيرُ الخطايا عندَ بابكَ واقفُ ۞۞۞ على وجلٍ ممَّا بهِ وأنتَ عارفُ يخافُ ذنوباً لم يغبْ عنك غيبُها ۞۞۞ ويرجوكَ فيها فهو راجٍ وخائفُ فمَن ذا الذي يرجى سواكَ ويتَّقى ۞۞۞ وما لَكَ من فضلِ القضاءِ مخالِفُ [ الخوف في الشعر الأندلسي/د.مقداد رحيم/ص:3] والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.