أقيم بمراكش حفل توقيع اتفاقية شراكة تروم دعم وتعميم مشروع "الثقافة والصحة" على كافة المؤسسات الصحية بالمملكة المغربية بين وزارتي الصحة والثقافة على هامش ندوة دولية حول موضوع "الثقافة والصحة في الوسط الصحي : نظرة جديدة" شارك فيها أزيد من 200 مشارك من الفاعلين في المجالين الطبي والثقافي على الصعيدين الوطني والدولي وممثلي مؤسسات استشفائية وطنية وأجنبية. ويهدف هذا المشروع الذي أنجز بمبادرة جريئة من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش إلى إدماج الثقافة في مختلف المستشفيات التابعة للمركز، وتحسين جودة الخدمات ومواكبة الأشخاص ذوي المراحل المتقدمة من العلاج داخل المستشفى وخلق أجواء مناسبة للعمل بالنسبة للعاملين عن طريق تنمية روح الإبداع والثقافة لديهم وتفعيلها لدى المرضى بإقامة ورشات فنية وثقافية واجتماعية وادماجهم في الحياة الثقافية والاجتماعية، وتعزيز الروابط الثقافية مع المرضى وإشاعة روح العمل الجمعوي بين المجتمع المدني والمرضى، ومن أجل إضفاء مقومات الإبداع والإنفتاح المعرفي والفني على الخدمات الاستشفائية وتوسيع دوائر تواصل المستشفى مع محيطه. وقد شكلت الندوة المعنية، المنظمة من قبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومستشفى روفاك بفرنسا، فرصة لتقديم مختلف تجارب المؤسسات الاستشفائية المغربية والأجنبية الرائدة في مجال توطين الفعل الثقافي داخل المراكز الإستشفائية، على غرار المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط ، إلى جانب مؤسسات صحية من بلجيكا وكندا، والمركز الجامعي للأمراض العقلية بالدار البيضاء، والمراكز الاستشفائية الجامعية بروين وروفاش وكريتيال بفرنسا. كما إختتمت فعاليات الندوة بإحياء أمسية فنية نشطتها كل من جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات تعليمية بمشاركة المرضى، وذلك من أجل إعطاء تصور لما يتم تقديمه من أنشطة داخل الفضاء الاستشفائي وتجدر الإشارة أنه سيتم تعميم مشروع "الثقافة والصحة" على المستوى الوطني بشراكة مع وكالة التعاون الدولي الألماني للتنمية .