مراكش : المسائية العربية نظمت ثانوية الرحالي الفاروق التأهيلية بمدينة العطاوية، يوم الخميس 22 دجنبر 2011، ندوة حول موضوع: "سرطان الثدي وسبل الوقاية". وتندرج هذه الندوة في إطار الأيام التحسيسية للوقاية من سرطان الثدي، المنظمة بمدينة العطاوية، خلال الفترة المتراوحة مابين 05 و22 دجنبر 2011، بتعاون مع الباشوية والمجلس البلدي والمركز الصحي الحضري لهذه المدينة، تحت شعار: "الكشف بكري بالذهب مشري". وفي بداية هذا اللقاء، تناول الكلمة إدريس الخليل، مدير الثانوية ليؤكد أننا، في اختتام هذه الأيام التحسيسية حول سرطان الثدي، نكرم جميع الفعاليات المشاركة على ما بذلته من جهود جبارة ومضنية في إنجاح هذه التظاهرة التربوية الصحية، التي أضاءت بإشعاعها هذه المنطقة العزيزة، وحاربت هذه الآفة الخطيرة، مثمنا النتائج المحصل عليها في هذه التظاهرة التي أصبحت تقليدا بين ثانوية الرحالي الفاروق التأهيلية وشركائها المحليين والجهويين. وأشار أن المؤسسة أصبحت تتبنى إستراتيجية الانفتاح على المحيط، والدخول في شراكة مندمجة مع جميع الفعاليات سواء كانت توجد بجانبها أو بعيدة عنها، خصوصا مع السلطات المحلية والمجلس البلدي اللذين ما فتئا يقدمان الدعم اللامشروط لكل مبادرة تصب في هذا الاتجاه، وتخدم العملية التعليمية التعلمية وترقى بالأنشطة التربوية الاجتماعية التي هي في مصلحة التلميذ، متمنيا الاستمرارية لهذه التظاهرة لما لها من أثر على وسطنا الحضري وهوامشه. ومن جهته، ألقى العلامي القريشي، رئيس مصلحة التخطيط بنيابة قلعة السراغنة، كلمة باسم النيابة، قال فيها إنه، لايسعنا في هذه اللحظة المتميزة التي تمثل الانفتاح على المجتمع، إلا أن نوجه تهانينا الحارة إلى كل الشركاء والفاعلين التربويين، وعلى رأسهم السيد باشا مدينة العطاوية الذي مافتئ يقدم الدعم والمساندة لجميع المؤسسات التعليمية بدائرة العطاوية، والذي مافتئ ينخرط في عدة مشاريع إدارية وتربوية كانت لها نتائج إيجابية على ناشئة المدينة. ثم شكر المجلس البلدي بالعطاوية الذي قدم مساعدات، خاصة في مجال محاربة الهدر المدرسي والاحتفاظ بالتلميذات والتلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية، إضافة إلى إيواء التلميذات بدار الطالبة، نظرا لعدم وجود مرافق لاستيعابهن بالداخليات التي أصبحت مكتظة، منوها، في ذات الوقت، بالفريق الطبي الذي ساهم في هذه الأيام التحسيسية. وبدوره، تناول الكلمة محماد جاكجود، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، ليشير أنه، منذ توليه هذه المسؤولية داخل الأكاديمية، وهو يفاجأ، دائما، بالعطاوية من خلال الثانوية التأهيلية الرحالي الفاروق، هذه الثانوية المعروفة بأنشطتها في جميع الميادين، والتي يعرفها دون أن يراها، مما يدل على أن طاقم هذه المؤسسة يعمل بجدية، مضيفا أن الاهتمام الذي تحظى به هذه المؤسسة قد جعلها تتبوأ أعلى الدرجات، وتحصد الجوائز كل سنة، وتتمتع بصيت محمود داخل المغرب. ومن جانبه، تدخل صلاح الدين آمال، باشا مدينة العطاوية، ليشكر نادي ابن النفيس الذي يقوم بمجهودات من مستوى عال جدا، تشرف ثانوية الرحالي الفاروق التأهيلية ومدينة العطاوية، مبرزا أن باشوية العطاوية والمجلس البلدي بهذه المدينة سيظلان دائما إلى جانب نادي ابن نفيس وجميع المؤسسات التعليمية بالعطاوية. عقب ذلك، تم تنظيم ندوة حول موضوع: "سرطان الثدي وسبل الوقاية"، نشطتها سعاد العيادي، عضو الفريق الجهوي لتدبير مشروع الدعم الاجتماعي بالأكاديمية، وشارك فيها محمد بدر الدين، ممثل المجلس البلدي للعطاوية وفاعل جمعوي، والدكتورة عزيزة منتصر، فاعلة مهتمة بالتوعية والتحسيس في مجال المرأة والطفل، وحميد موريد، ممرض رئيسي بالمركز الصحي للعطاوية وسارة الكاملي، مثقفة نظيرة عن نادي ابن النفيس. وخلال هذه الندوة، قدمت العيادي عرضا عن سرطان الثدي بالمغرب، تلته مناقشة تناولت عدة قضايا تهم كيفية الكشف عن هذا المرض، وطريقة إجراء الحملة التحسيسية في الموضوع، وكذا أهمية الشراكات في مجال انفتاح المؤسسة التربوية على المجتمع، وفي ميدان التنمية المستدامة، علاوة على الأساليب المتبعة في علاج سرطان الثدي. وفي الختام، تم توزيع شواهد تقديرية على كل الفعاليات التي ساهمت في إنجاح الحملة التحسيسية للوقاية من سرطان الثدي، وتسليم الجائزة الوطنية للأندية التربوية برسم الموسم الدراسي 2010 -2011 لنادي ابن النفيس، إضافة إلى تقديم هدية تذكارية لرئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، عرفانا وتقديرا للخدمات الجليلة التي مافتئ يقدمها لنادي ابن النفيس. حضر فعاليات هذا اللقاء ممثلون عن الأكاديمية والمجلس البلدي للعطاوية، ومندوبية الصحة بإقليم قلعة السراغنة، ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والطاقم الإداري والتربوي والعديد من تلميذات وتلاميذ ثانوية الرحالي الفاروق التأهيلية .