لا مفاوضات بعد أن عجزت الراعية في إجبار "إسرائيل" على وقف الاستيطان قال د. واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية إن ما يبعث على التفاؤل بشأن فرص نجاح لقاء الرئيس محمود عباس والاخ خالد مشعل، هو حقيقة إدراك الجميع أن إنجاز المصالحة والتوافق على استراتيجية وطنية، أصبحا ضرورتين ملحتين. وأشار أبو يوسف إلى أن مجلس الأمن استند في رفضه التصويت على طلب حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي. وشدد على أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني حاليا، وتستدعي موقفا موحدا، سيما فشل اللجنة الرباعية في إقناع إسرائيل بالتوقف عن عمليات الاستيطان والتهويد ، ونحن نشعر بأن هناك عملية خداع وهيمنة إسرائيلية على اللجنة الرباعية ، إلى جانب الموقف الأميركي الرافض لنيل فلسطين عضوية الأممالمتحدة، وأكد أن القيادة الفلسطينية لن توافق على العودة للمفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر . وأشار أبو يوسف إلى أن أحد أخطر التحديات التي تواجه الفلسطينيين حاليا هو قرار إسرائيل باستمرار الالاف من الوحدات السكنية في المستوطنات على مدى 20 عاما، ما يعني أن حكومة نتنياهو العنصرية حريصة على تغيير الوقائع على الأرض، بمثابة تكريس أمر واقع، واستيلاء على الأغوار، وجزء من عملية نهب وتدمير مقومات الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس. وأوضح أبو يوسف أن هذه التحديات تفرض على القوى الفلسطينية المختلفة، سيما حركتي فتح وحماس التوافق على استراتيجية وطنية شاملة، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ودورها كاداة لوحدة شعبنا ومرجعية نضالنا الوطني والعمل على اشاعة الديمقراطية حتى نتمكن من مواجهة هذه التحديات بموقف موحد وثابت. وأكد أن القيادة الفلسطينية لن توافق على العودة للمفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر، بعد أن دللت اللجنة الرباعية على عجزها عن إجبار إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان والتهويد. واضاف امين عام جبهة التحرير فإن المسافة بين إعلان الدولة الفلسطينية كشعار وتحققها على الأرض، قد اتسعت واقعياً، مما يعني أن الصراع قد يعود إلى مربعه الأول، المفتوح على كل الأرض الفلسطينية . ودعا ابو يوسف الجامعة العربية الى اتخاذ قرارات سياسية ودبلوماسية لدعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته في مؤسسات الاممالمتحدة ومنظماتها في الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار "الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدسالمحتلة والتصويت عليه عضواً في الجمعية العامة ومؤسسات الأممالمتحدة الستة عشرة" كما جرى في منظمة اليونسكو واتخاذ موقف من منع وتعطيل الذهاب للتصويت على قرار الاعتراف بدولة فلسطين (مقابل) تحرير وتحويل أموال الضرائب الفلسطينية المحجوزة في إسرائيل، والإفراج عن المساعدة الأمريكية للسلطة الفلسطينية. ورأى امين عام جبهة التحرير بان موقف حكومة الاحتلال المتجدد عن تجميد مؤقت لبعض الاستيطان، ليس إلا فصلاً آخر من فصول الخداع، يجب ألا يتوقف أحد عنده، وان لا يجد أذنا صاغية ، ونحن اليوم نرى التهيد والوعيد على اتفاق المصالحة من قبل الولاياتالمتحدة التي تبذل الجهد وتوفير الغطاء لما تريده حكومة الاحتلال. وشدد ابو يوسف على وقف الاستيطان وازالته وليس تجميده فقط، والإصرار على تحرير آلاف الأسرى في معتقلات العدو، والإصرار انجاز المصالحة الفلسطينية فعلاً وليس بإعلان النيات فقط، خطوات لابد من اعتبارها خطوطاً حمراً يمنع على أي أحد، عربياً وفلسطينياً تجاوزها. وطالب احرار العالم بمساندة حق دولة فلسطين لعضوية الأممالمتحدة، والضغط على "إسرائيل" لوقف نهب الأرض واستعمار الاستيطان في القدس والضفة المحتلة، واكد على التمسك بكافة الخيارات النضالية وتعزيز المقاومة الشعبية حتى تحرير الارض واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس . رام الله في 20 / 11 / 2011