محمد اسليم سيمثل إبتداء من الجمعة 6 ماي معتقلو إحتجاجات جماعة الأوداية القريبة من مراكش على أنظار المحكمة الإبتدائية بالمدينة، حيث عرفت المنطقة إحتجاجات عارمة إمتدت من 7 أبريل إلى غاية 27 منه. إحتجاجات رفع خلالها المحتجون العديد من المطالب أبرزها تلك المرفوعة في وجه رئيس جماعتهم "إرحل".. رئيس تمادى في نهج سياسة التجاهل والتهميش مما حذا بالمتظاهرين إلى رفع وثيرة إحتجاجهم.. وفي هذا الاطار أفاد نورالدين عبد المولى من أبناء المنطقة و فاعل جمعوي للمسائية العربية، أن الإحتجاجات أخذت في بدايتها طابعا سلميا، رافعة مطالبها المرتبطة أساسا بالوضع الإجتماعي والإقتصادي لفلاحي وساكنة الجماعة والذين أنهكتهم ندرة المياه إضافة إلى الخسائر المتكررة لمنتوجاتهم، مما دفع بالكثير منهم نحو حافة الإفلاس.. و أضاف ان من بين المطالب: بناء عتبات على واد نفيس، إنجاز التجهيز الهيدروفلاحي للضفة اليسرى للواد، زيادة حصة الماء لفلاحي الأوداية، إستفادة المعطلين وذوي الإحتياجات الخاصة من أبناء المنطقة من محلات تجارية بمركز الجماعة، محاربة الفساد والتهميش الذي تعاني منه ساكنة المنطقة... لتتطور هاته الإحتجاجات من وقفات أمام الجماعة إلى مسيرات احتجاجية ترتب عنها قطع الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وأكادير، و على إثره ذلك تدخلت قوات الأمن لتتحول إلى مواجهات بين الطرفين أسفرت عن إعتقال 4 من شباب المنطقة وقاصر. وقد حمل نور الدين مسؤولية ما حدث إلى تجاهل الرئيس لمطالب الساكنة، وأيضا لبعض الفعاليات السياسية بالمنطقة سواء من الأغلبية أو المعارضة والتي بدل أن تؤطر إحتجاجات الساكنة سارعت إلى الركوب عليها طمعا في أصوات إنتخابية مفترضة. وجدير بالذكر أن ممثلين عن السكان والمجتمع المدني المحلي عقدوا في وقت سابق لقاء مع والي الجهة وعدد من المصالح الخارجية ، كما زارت الجماعة لجنة من المجلس الجهوي للحسابات ينتظر أن تصدر تقريرها قريبا.هذا وتترقب ساكنة الاوداية بمراكش تفعيل الوعود التي أعطيت لها