أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بمراكش، صباح أول أمس الاثنين، بمنطقة السويهلة، زحف مسيرة احتجاجية، المحتجون يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق نزيهة من وزارة الداخلية (السفيني) انطلقت من مقر جماعة الأوداية البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 30 كلم نحو مقر ولاية جهة مراكش، احتجاجا على واقع التهميش والعزلة التي يعاني منها سكان المنطقة، ما دفعهم إلى العودة لمواصلة احتجاجاتها أمام مقر جماعة الأوداية. وندد المحتجون، الذين بلغ عددهم حوالي 300 متظاهر، بما أسموه "الخروقات والتجاوزات التي تعرفها جماعة الأوداية، ما ساعد في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب سوء التدبير"، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق نزيهة من وزارة الداخلية. وردد المحتجون شعارات تندد بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تشهدها جماعة الأوداية، وتطالب برحيل رئيس الجماعة الذي أصبح همه الوحيد، حسب قولهم، هو البحث عن مصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة للمواطنين. وسبق لسكان المنطقة، الذين يتكونون من الفلاحين وممثلي المجتمع المدني، أن نفذوا وقفات احتجاجية متكررة أمام مقر جماعة الأوداية، للتنديد باللامبالاة وسياسة "الآذان الصماء" التي ينهجها رئيس جماعة الأوداية في مواجهة مطالب المواطنين. وكانت التساقطات المطرية الغزيرة، التي عاشت على إيقاعها مختلف مناطق جهة مراكش تانسيفت الحوز، مخلفة أضرارا مادية جسيمة بعدد من الحقول والضيعات الفلاحية بجماعة الأوداية، النقطة التي أفاضت الكأس، ودفعت بالفلاحين المتضررين وفعاليات المجتمع المدني إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة برحيل رئيس جماعة الأوداية، بعد اتهامه بالتعامل مع الفلاحين المتضررين بنوع من اللامبالاة، وغيابه المتواصل لتفقد حجم الخسائر التي تعرضت لها عدد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية. وكان محمد امهيدية، والي جهة مراكش، قام بزيارة ميدانية رفقة لجنة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي إلى المنطقة للوقوف على حجم الأضرار وإحصاء الخسائر الفلاحية، في انتظارعقد اجتماع مع الجهات المسؤولة لإيجاد حل توافقي، وتعويض الفلاحين المتضررين الذين تكبدوا خسائر مادية قدرت بالملايير من السنتيمات.