نظم أزيد من 150 متظاهرا، من فلاحين ونشطاء في المجتمع المدني، في جماعة الأوداية، بإقليم مراكش، سلسلة من وقفات الاحتجاج، الأسبوع الماضي، أمام مقر جماعة الأوداية، ضد رئيسها، للتنديد بما يعتبرونه "خروقات وتجاوزات" في الجماعة، أدت إلى "تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بسبب سوء التدبير". وردد المحتجون شعارات تندد بالأوضاع "الاقتصادية والاجتماعية المزرية، التي تشهدها جماعة الأوداية"، وتطالب بضرورة "محاربة الفساد، ومحاكمة المفسدين". وكانت التساقطات المطرية الغزيرة، التي عاشت على إيقاعها مختلف مناطق جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحدثت أضرارا مادية جسيمة في عدد من الحقول والضيعات الفلاحية بجماعة الأوداية، ودفعت بالفلاحين المتضررين وفعاليات المجتمع المدني إلى تنظيم وقفات احتجاج، للمطالبة برحيل رئيس جماعة الأوداية، الذي يقولون إنه "تعامل مع الفلاحين المتضررين بنوع من اللامبالاة، ولم يتفقد حجم الخسائر في المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية". وكان والي جهة مراكش نظم زيارة ميدانية إلى المنطقة، رفقة لجنة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، للوقوف على حجم الأضرار وإحصاء الخسائر الفلاحية، في انتظار عقد اجتماع مع الجهات المسؤولة، لإيجاد حل توافقي، وتعويض الفلاحين المتضررين، الذين تكبدوا خسائر مادية، قدرت بملايير السنتيمات.