كباقي المدن المغربية، كانت مدينة مراكش يوم الأحد 24 أبريل 2011 حوالي العاشرة صباحا على موعد مع المسيرة السلمية التي دعت إليها حركة 20 فبراير، حيث بلغ عدد المحتجين والمحتجات أكثر من 5000 شخص، منهم الرجال والنساء، الشيوخ والأطفال، مسيرة إنطلقت من ساحة باب دكالة والتي شبهها بعض الظرفاء بميدان التحرير القاهري لتخترق شارع علال الفاسي فشارع فلسطين حيث عرفت نهايتها حوالي الواحدة والنصف زوالا . ومما ميز مسيرة اليوم ، التنظيم المحكم والانضباط للجنة التنظيمية على مستوى الشعارات المرفوعة، وعدم إعاقة حركة المرور، والوسائل التي سخرها المنظمون لإسماع صوتهم لمن يهمهم الأمر.. هذا وبقيت حركة 20 فبراير المدعمة من طرف الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية بمراكش وفية لمطالبها الواردة في بيان الهيئات الداعمة للحركة من قبيل : حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة إنتقالية ، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان ، محاسبة المتورطين في إنتهاكات حقوق الإنسان والفساد ونهب المال العام وإسترجاع الثروات المنهوبة ، التوزيع العادل للثروات ، إتخاذ إجراء ات تضع حدا للبطالة والفقر وتدهور الأوضاع المعيشية والغلاء ، الرفع من أجور العمال والموظفين ، تحسين الخدمات العمومية من تعليم وصحة وسكن ... مطالب جسدتها اللافتات التي رفعها المتظاهرون من قبيل : الشعب يريد التغيير / الشباب يريد بناء مغرب جديد كرامة حرية عدالة إجتماعية / إطلاق سراح المعتقلين السياسيين / حق المجازين في التوظيف المباشر / لا للمحسوبية لا للزبونية لا للرشوة / إسقاط المخطط الإستعجالي / حرية ... وأيضا من خلال الشعارات التي هتفوا بها ، و الكلمات التي ألقاها شباب الحركة، و عبروا من خلالها عن تمسكهم بنضالهم السلمي وتشبتهم بمطالب الحركة .. ومن خلال تواصل المسائية مع العديد من المواطنين المشاركين في المسيرة أوضح لنا محمد ( 50 سنة ) أنه فرد من الشعب المغربي ولا يمكن أن يكون خارج السرب ، وأنه ينتظر من المسؤولين الإستجابة لمطالب الحركة ويتمنى أن تتواصل وتستمر حتى يستجاب لكافة المطالب دون تسويف او مماطلة.. أما صديقه عبد الرحيم ( 56 سنة ) فقال بأنه بدوره ينتظر تحقيق جميع المطالب المطروحة ، وإعتبر أولها ما سماه دستورا شعبيا ديموقراطيا ، وثانيها محاكمة جميع المفسدين وناهبي المال العام أما ثالثها فحكومة تتحمل المسؤولية وتحاسب .. أما بدر إبن التاسعة عشرة ربيعا فكان دافعه للخروج على حد قوله إبلاغ المسؤولين أن للصبر حدود وأن ربيع الذيمقراطية قد حان، ولم يعد معنى لاقتصاد الريع وسياسة الامتيازات والرشوة والسكن غير اللائق ، وبالنسبة لإنتظاراته فلخصها أيضا في التغيير .. كما سجلنا خلال المسيرة رفع العديد من اللافتات التي تهم مطالب فئوية ، كتلك الخاصة بمستخدمي مراكز الإستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة ، وأيضا لافتات تهم المعطلين ، وأخرى للطلبة الجامعيين ، ورابعة للمهاجرين ، ولافتات لسكان الدواوير القريبة من مراكش ..