عبد الرزاق القاروني نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، يوم الأربعاء 23 فبراير 2011 بمراكش، أشغال اليوم الدراسي الجهوي حول دعم الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار منهجية المواكبة والمصاحبة، ومن أجل تفعيل مضمون المراسلة الوزارية رقم 046/ 11 بتاريخ 26 يناير 2011، وتنفيذا لمقتضيات الاتفاق المبرم بين الوزارة والجمعية في هذا الشأن. ويهدف إلى رصد حاجيات المؤسسات الابتدائية من الدعم الإداري، وتحديد صيغ دعم الإدارة التربوية مع استحضار تجربة العمل بصيغة المدير المساعد، علاوة على تحديد معايير دعم الإدارة التربوية للمؤسسات الابتدائية. وفي بداية هذا اللقاء، ألقى السيد محمد المعزوز، مدير الأكاديمية، كلمة حيا من خلالها السيدات والسادة المديرين بالجهة على المجهودات التي يبذلونها رغم الإكراهات والمثبطات التي يعيشونها على مستوى العمل، مشيرا أنه لا يمكن أن نطور هذا الإطار بدون الحوار والإنصات والعمل في إطار ثقافة الحق والواجب. وأضاف أن جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي تعتبر الممثل الوحيد والشرعي للمديرين، و أن باب مكتبه سيكون دائما مفتوحا أمامهم، منوها بعمل الجمعية وبالدعم الذي تقدمه للأكاديمية، وكذا بمختلف النقاشات والحوارات التي تثيرها على صعيد قطاع التربية والتكوين. عقب ذلك، قدم السيد محمد كيران، المكلف بمصلحة الموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية عرضا حول الدعم الإداري للمؤسسات الابتدائية، تناول فيه أربعة محاور، وهي: سياق وأهداف الأيام الدراسية، والإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي، ومعطيات إحصائية حسب أصناف المؤسسات الابتدائية، إضافة إلى النتائج المنتظرة وآليات الاشتغال. وبخصوص إكراهات الإدارة التربوية بالابتدائي، أبرز السيد رئيس المصلحة أن بعض هذه الإكراهات مرتبط بالشروط التنظيمية وبعضها الآخر مرتبط بشروط العمل، ومن أهمها: عدم وضوح اختصاصات المدير في غياب إطار قانوني لهذا المنصب، وتعدد وتنوع المهام الموكولة للمدير وغياب طاقم إداري مساعد، وضعف التكوين في المجال المادي والمالي، والبطء في تأهيل المؤسسات الابتدائية، خاصة بالوسط القروي وتحسين شروط العمل بها، إضافة إلى صعوبة تتبع وضعية المدير المساعد في ارتباطها مع الخريطة المدرسية وحركية المدرسين. وبدوره، تناول الكلمة السيد محمد صقيل، رئيس فرع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بجهة مراكش تانسيفت الحوز، مشيرا إلى الإكراهات التي يعيشها المدير في مجال التنقل والسكن، ومبرزا أنه، بعد تنزيل البرنامج الاستعجالي، انضافت للمدير أعباء أخرى زيادة على الأعباء التي كان يقوم بها من قبل. وأوضح أن هناك، على صعيد الجهة، مابين 200 و300 مؤسسة ابتدائية لا تتوفر على مكتب للمدير، وأن هناك مؤسسات أخرى لا تتوفر على سور وعلى شبكة الربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب. وأثناء المناقشة، تدخل العديد من المديرين والمديرين المساعدين الذين تطرقوا للإكراهات والمشاكل التي يعيشونها على صعيد أدائهم لمهامهم، وكذا السبل الكفيلة بتحسين ظروف عملهم. ثم قدم السيد محماد جاكجود، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية بعض التوضيحات والشروحات حول مداخلات المديرين والمديرين المساعدين. بعد ذلك، توزع الحاضرون ضمن ورشتين. الأولى حول تحليل الحاجيات وتحديد معايير وصيغ دعم الإدارة التربوية، والورشة الثانية تهم تقييم تجربة المدير المساعد كصيغة لدعم الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي. وقد تمخضت عن هاتين الورشتين مجموعة من التوصيات الهامة التي سيتم رفعها للوزارة. كما تم اقتراح إحداث لجنة لتتبع أجرأة هذه التوصيات. حضر فعاليات هذا اليوم الدراسي السادة منسقو التفتيش الجهوي ورؤساء المصالح بالأكاديمية وعدد من مفتشي التعليم الابتدائي، وممثلو المديرين والمديرين المساعدين بالجهة، إضافة إلى طاقم عن مكتب الاتصال بالأكاديمية. ويذكر أن هذا اليوم الدراسي الجهوي قد سبقه تنظيم أيام دراسية إقليمية في مستهل شهر فبراير الجاري، وسيعقبه تنظيم يوم دراسي وطني يوم 26 فبراير 2011، سيخصص لاستثمار أهم التوصيات والاقتراحات المتمخضة عن الأيام الدراسية الإقليمية والجهوية لوضع مخطط لدعم الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي.