تعرض عمال مناجم كماسة بالدرع الأصفر والحجر لقرار عقابي بالتنقيل الصادر عن المؤسسة المشغلة بالمناولة بتاريخ 13 ابريل 2010 ، فبمجرد الإعلان عن تأسيس مكتب نقابي في إطار الفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش، تم توقيف جميع أعضاء المكتب النقابي للقطاع ومجموعة من العمال، وعبر محمد بلقاس عضو الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش عن استيائه مما آلت إليه أوضاع العمال، وما يتعرضون إليه من انتهاكات تمس في العمق الحق النقابي والحريات النقابية التي تنص عليها مقتضيات دستور المملكة ومضامين مدونة الشغل، وطالب بضرورة تسوية المشاكل العالقة حفاظا على حقوق العمال وأيضا مصلحة المؤسسة المشغلة، على اعتبار أن الاحتجاجات والوقفات والتشنجات الحاصلة ليس من شأنها أن تخدم مصلحة أي طرف كان سواء كان مشغلا أو عاملا, واعتبر ايت شعيب سعيد الكاتب العام لفدرالية مناجم كماسة أن قرار التوقيف يهدف إلى إضعاف تنظيم العاملين سعيا لانتهاك حقوقهم ومصادرتها، وتجريم الانتماء النقابي، وأضاف أن الغريب في الأمر أن الجهات المعنية بنزاعات الشغل ويقصد بها كل من الطاقة والمعادن ومندوبية الشغل ظلتا تتجنبان تحمل مسؤولياتهما الاخلاقية أولا، وتحتميان بعدم الإختصاص ، علما أن الشركة المشغلة تشغل العمال بالمناولة ، أي إعارة العمال للشركة المستغلة وهي شركة كماسة, وأضاف أن المكتب المركزي وهو الجهاز التنفيذي للمركزية النقابية أجرى عدة اتصالات بجهات متعددة وراسل الدوائر المعنية، وزارة التشغيل ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، الكنفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب، وذلك لما يقارب الأسبوعين دون أن يتلقى استجابة أو ردا عن مراسلاته، إن معاناة أطر وعمال مناجم كماسة الموقوفين عن العمل كبيرة، فهم على حافة التشرد ، حيث تفاقمت وضعيتهم المادية وتأثرت بشكل سلبي الأسر التي تحت كفالتهم، وأمام هذا الوضع المتسم بالحيف واللامبالاة أعلن الاتحاد المحلي الفدرالي والمكتب النقابي لعمال شركة مقاولة أكزومي بشركة معادن كماسة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 8 يونيو 2010 أمام مقر شركة مقاولة أكزومي بشارع علال الفاسي بمراكش