كانت قاعة الاجتماعات بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل الكائن بزنقة محمد الديوري بالدارالبيضاء ، على موعد مساء أول أمس الأربعاء، مع حدث احتفالي / تنظيمي تقاسم خلاله أطر وموظفو وأعوان التنظيم الجهوي بالعاصمة الاقتصادية للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية مشاعر الغبطة والإخاء مع مجموع الملتحقين من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذين «أبوا إلا أن يعززوا صفوف الفدرالية وأن يخوضوا وإخوانهم جنبا إلى جنب معارك النضال للدفاع عن مصالح الشغيلة الجماعية بالدارالبيضاء». عبد الرحمان العزوزي وفي كلمة له بالمناسبة استحضر بمعية الحاضرين خلال هذا اللقاء ، ذاكرة العمل النقابي على مر عدد من المحطات التاريخية التي ساهمت فيها العديد من الرموز النقابية الحاضرة وفي طليعتهم محمد لشكر وإخوة آخرون، مؤكدا على «أن الفدرالية هي بيت لكل النقابيين المؤمنين بالممارسة الديمقراطية، وبأن الديمقراطية الداخلية هي مرتكز أساسي في البيت الفدرالي سلوكا وممارسة عبر الإشراك الجماعي لكافة المكونات النقابية الداخلية للخروج بتصورات ومواقف موحدة حول كل القضايا المطروحة للنقاش»، مشيرا إلى أن «المكتب المركزي الفدرالي يساند كل القرارات التي تصدرها الأجهزة المسيرة للقطاعات»، مشددا على «ضرورة الوحدة النقابية وعلى استحضار البعد الأخوي في علاقة الفدراليين بباقي ممثلي النقابات الأخرى»، وأضاف الكاتب العام للفيدرالية بأن «الشغيلة الجماعية تعاني الحيف بالنظر إلى طبيعة المهام والوظائف والخدمات التي تقدمها للمجتمع والتي لاتعادل قيمتها ومدلولها الرمزي الأجور الهزيلة». العربي الخريم الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية، كان قد افتتح اللقاء قبل ذلك بدعوة الحاضرين للوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا الهجمات الصهيونية الغاشمة التي تستهدف مدنيي قطاع غزة، مستنكرا استخدام الآلة العسكرية الهمجية وغطرستها. بعدها وفي كلمة له رحب الخريم بالملتحقين بصفوف الفدرالية ، منوها بدوره بهذا «القرار التاريخي الذي يعتبر استمرارا للعديد من المبادرات المشابهة بعدد من القطاعات التي تعززت بأطر وعمال الكونفدرالية سابقا بمختلف مدن المغرب»، مؤكدا على «استقلالية القرار داخل الفدرالية وقطاعاتها النقابية». محمد لشكر عضو الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين، وفي تدخل له باسم الملتحقين وجه الشكر معبرا عن صادق الأحاسيس التي يتقاسمها الملتحقون مع كافة الأطر النقابية للفدرالية وعلى رأسهم الكاتب العام عبد الرحمان العزوزي، معتبرا أن «الإطار النقابي هو بالفعل بديل ديمقراطي على مختلف الأصعدة». وأضاف بأن «التاريخ كان وسيظل شاهدا على الأطراف التي ساهمت حقا في الدفاع عن العمال والموظفين، والأطراف التي تلاعبت بحقوق ومكتسبات الشغيلة الجماعية»، موضحا أن الفريق البرلماني بكافة أعضائه مستعد لدعم التنظيم النقابي بالدارالبيضاء للحفاظ على الحقوق والمكتسبات وتطويرها، داعيا الجميع إلى« فضح التواطؤات التي يعرفها تدبير الشأن المحلي والتواصل مع العمال والموظفين لإعادة الثقة في العمل النقابي الحقيقي وذلك بالاهتمام بقضاياهم ومشاكلهم». هذا وقد تٌوج اللقاء الذي حضره ، كذلك عن المكتب المركزي الفدرالي عبد السلام خيرات، بتشكيل مكتب جهوي للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية على صعيد الجهة، ضم في عضويته عددا من الأعضاء الملتحقين والأطر من مهندسين وموظفين وأعوان، للانكباب على معالجة مشاكل الشغيلة الجماعية.