إن المؤتمر الإقليمي السابع لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالرباط المنعقد أيام 4 – 5 – 6 يونيو 2010، بالمركب الثقافي المهدي بن بركة، تحت شعار "التغيير"، وبعد تدارسه للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتطورات السياسية على المستوى الدولي، والوطني والإقليمي والتي تتميز على الخصوص ب: دوليا: العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، في سياق استمرار محاصرة الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني ومحاولة الإجهاز على حقوقه المشروعة، بتواطؤ مكشوف من طرف الامبريالية الأمريكية وحلفائها وعجز الأنظمة العربية الرسمية، في ظل غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية . استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية، المعبرة عن أزمة النظام الرأسمالي العالمي والتي يعاني من تبعاتها شعوب العالم وعلى الخصوص الطبقة العاملة والفقراء في دول الجنوب. مواصلة القوى الامبريالية سعيها إلى ترسيخ هيمنتها على مصائر وخيرات الشعوب عن طريق القوة والإخضاع الاقتصادي والمالي دون أي اعتبار لإرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير وتحقيق تنمية شاملة. وطنيا: استمرار الطبيعة المخزنية لنظام الحكم ونهج الحكومات المتعاقبة لنفس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية واللاديمقراطية . انكشاف زيف شعارات العهد الجديد من خلال غياب أي إصلاح سياسي والتراجع حتى عن بعض الإصلاحات المحدودة التي تم الالتزام بها من قبيل ما سمي ب"هيئة الإنصاف والمصالحة". التدهور المطرد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتجسد في غلاء المعيشة والهجوم على الحريات النقابية ومحاولات الالتفاف على مطالب الطبقة العاملة، في غياب أي إرادة فعلية للتحالف الطبقي الحاكم لتجاوز هذا الوضع. تمادي الحكم في التدبير الانفرادي لقضية الصحراء المغربية وتوالي الأخطاء السياسية والدبلوماسية في ظل تغييب القوى الحية والمواطنين المغاربة في الصحراء. إقليميا: استمرار أحزمة البؤس وتخلف البنيات التحتية والخدمات العمومية خصوصا خارج مدينة الرباط. طغيان قطاع الخدمات على النسيج الاقتصادي للجهة، مع ما يعرفه هذا القطاع من هشاشة ومن ضرب لأبسط حقوق شغيلته، ولعل ما يتعرض له مستخدمي قطاع مراكز الاتصال لهو خير مثال. النتائج الكارثية للتدبير المفوض لجل الخدمات العمومية الذي لم ينتج عنه أي تحسن في مستوى الخدمات، بل ونتج عنه ارتفاع في الأسعار وحصول عدة أزمات.. الاعتداء على حقوق الطبقة العاملة من خلال الطرد التعسفي والتسريحات الجماعية. وإذ يؤكد على المواقف الحزبية حيال القضايا الوطنية والدولية فإن المؤتمر الإقليمي السابع للرباط: يدين استمرار الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني ويشدد على دعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. يؤكد انخراطه ودعمه لنضالات الشعوب والقوى المناهضة للامبريالية والعولمة الليبرالية. يجدد رفضه لكل الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى تعميق الأزمة وتكريس هشاشة الموقع الاقتصادي للمغرب في النظام الاقتصادي العالمي. يعتبر أن مغربية الصحراء لم تعد مطروحة للنقاش ويجدد نبده لكل النزعات الانفصالية أيا كان مصدرها. يؤكد أن بناء النظام الجهوي لا يستقيم في غياب ديمقراطية حقيقية تنبني على دستور ديمقراطي يعتبر إرادة الشعب مصدر السلطة ويضمن فصل السلط ويسمح بانتخاب حر ونزيه لمؤسسات تمثيلية ذات مصداقية. يعلن تشبثه بالعمل الوحدوي في إطار تحالف اليسار الديمقراطي على أرضية البرنامج النضالي المشترك، كما يدعو إلى تعميق وحدة القوى اليسارية من أجل: النضال من أجل تغيير شامل للدستور. الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين... حماية حرية التعبير والحريات النقابية. الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين. تطبيق برنامج اقتصادي يسعى إلى تجاوز الأزمة ويضع أسس تحقيق تنمية شاملة. المؤتمر الإقليمي السابع للرباط