انعقد يوم السبت 23 أكتوبر 2010 اجتماع جهوي، ضم المسؤولين الاتحاديين بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، أعضاء المجلس الوطني والجهوي والإقليمي ومكاتب الفروع والقطاعات وحضرته الأخت زوبيدة بوعياد عضوة المكتب السياسي للحزب ورئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين. في بداية الاجتماع تمت قراءة الفاتحة ترحما على المرحومين الحسين اخيش ومحمد بنجكرو اللذين انتقلا إلى جوار ربهما في الآونة الأخيرة. ثم تناول الكلمة الكاتب الجهوي للحزب الأخ لحسن الصنهاجي مشيرا إلى أن الهدف من هذا الاجتماع هو تهيئ الظروف، وتقريب الصيغ الملائمة للنهوض بالحزب على مستوى الجهة تنظيميا وسياسيا ثم الإعداد لإحياء الذكرى 45 لاختطاف واغتيال شهيد الحركة التقدمية الديمقراطية، المناضل الاتحادي المهدي بن بركة. وأضاف الكاتب الجهوي أن الاجتماع هو تتمة لمجموعة من الاجتماعات التي سبق عقدها مع كتاب الكتابات الإقليمية وكتاب الفروع والقطاعات بالجهة، تم خلالها سرد مختلف التجارب التنظيمية التي عرفتها جهة الدارالبيضاء الكبرى، مما يطرح علينا أسئلة آنية من قبيل : أية جهة نريد؟ وأية أجهزة جهوية وإقليمية يمكن أن تجعل من جهة الدارالبيضاء جهة رائدة مبادرة، متماسكة متضامنة متجددة في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. هذه التحولات التي تلزم المسؤول والمسؤولة الاتحادية وكذا كل المناضلات والمناضلين الاتحاديين بالتفكير والاجتهاد في الصيغ التنظيمية الحاملة لقيمة مضافة لبناء تنظيم نموذجي يجعل من الجهة النموذجية ، جهة ترتكز قيمتها المضافة على المساهمة السياسية في إطار مشروع متكامل وبديل . وعلى الصعيد الإقليمي ترتكز القيمة المضافة للكتابة الإقليمية على التنمية التنظيمية والضوابط الحزبية . وعلى صعيد الفرع النموذجي، فإن قيمته المضافة ترتكز على سياسة القرب وتتبع العمل الجماعي والجمعوي. وأخيرا يسعى القطاع النموذجي إلى إعداد البرامج ومواكبة التحولات القطاعية، والانفتاح على الجمعيات والمكونات المهنية. وعلاقة بموضوع التنظيم، قدم الأخ محمد شوقي عضو الكتابة الجهوية بعض عناصر النقاش المرتبط بالوضعية التنظيمية وكيفية النهوض بها من خلال طرحه لمنهجية الاشتغال و عرضه لمضامين الورقة التنظيمية. وبعد المناقشة الصريحة والبناءة والتي ساهم فيها العديد من المناضلين والمناضلات، بتحليلهم لأوضاع الحزب على مستوى الجهة، واقتراحاتهم لتجاوز الوضعية الحالية، يمكن إجمال أهم الخلاصات التي انتهى اليها الاجتماع في : - ضرورة إعادة النظر في أساليب العمل الحالية، واعتماد سياسة القرب والانخراط الواعي والمسؤول في الحركية التي يعرفها المجتمع للتعبير عن انشغالات المواطنين والدفاع عن مطالبهم المشروعة. - ضرورة القيام بحملة واسعة من طرف الكتابات الإقليمية ومكاتب الفروع وكافة المسؤولات والمسؤولين الاتحاديين لتعميق التواصل مع كافة الفعاليات الحزبية، وخلق أجواء المصالحة مع الذات والانفتاح على الطاقات التي يزخر بها المجتمع من أجل المساهمة في رد الاعتبار للشأن السياسي، ومصالحة المواطنين مع السياسة مع تأطير أوسع للمواطنين بتهييء المناخ المناسب لبعث الحماس، وتكسير حالات اليأس وعوامل الإحباط التي تولدت لديهم في السنوات الأخيرة . - إعادة هيكلة القطاعات الحزبية لكي تساهم في عمليات التحضير والمشاركة في المؤتمر الجهوي والمؤتمرات الإقليمية . - تفعيل توصيات الندوة الوطنية للتنظيم المنعقدة في يوليوز 2010 و تكييفها مع خصوصيات جهة الدارالبيضاء الكبرى، تبعا للخطة التنظيمية التي قدمت في هذا الاجتماع حول عدد الكتابات الإقليمية وتفعيل برمجة تطويرها. - القيام بحملة واسعة لتطبيق المناضلات والمناضلين وكل الراغبات والراغبين في الانخراط في صفوف حزب القوات الشعبية طبقا للقوانين التنظيمية والداخلية للحزب . - برمجة عقد المجالس الإقليمية بشكل متواز مع المجلس الجهوي التنظيمي في أفق التحضير للمؤتمرات الإقليمية والمؤتمر الجهوي بآجال محددة . أما في ما يخص التحضير لتخليد الذكرى 45 لاختطاف واغتيال المناضل الاتحادي الشهيد المهدي بن بركة، والتي ستنظم تحت شعار « 45 سنة بحثا عن الحقيقة»، تم التأكيد في هذا الاجتماع على تكثيف التعبئة لإنجاح هذا المهرجان الجماهيري الذي سيترأسه الأخ عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للحزب يوم 30 اكتوبر 2010 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بالمركب الثقافي محمد زفزاف بالمعاريف كما تم عرض البرنامج العام الذي يتضمن : - عرض صور للشهيد المهدي بن بركة. - كلمة ترحيبية بالحضور. - عرض فيلم وثائقي حول الشهيد المهدي بن بركة . - كلمة الكاتب الأول للحزب. - كلمة الكاتب الجهوي . - كلمة رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان . - كلمة البشير بن بركة . - كلمة رفاق وباحثين مهتمين بقضية المهدي بن بركة من ضمنها: * شهادة المناضل محمد بن سعيد أيت يدر * كلمة الباحثة زكية داوود. * كلمة الباحث محمد معروف الدفالي.