رأيت ظلي ، فابتسمت.وإذ نحوه ارتميت، فبه ارتطمت.وكانت الرؤية سيجارة تحترق، روضة ربيعية تتمزق، بينما المساء يغني الليل الطويل ويخرق يخرّق يخترق الأمواج الأفواج الأزواج يقيم صروح الزنك والاعوجاج *** والبحر الأجاج، والبلور المشكاة في المعراج، والحمام المطوق المعصم في الأدراج، في الرتب، في الحقائب، في الخطب، في النوائب، في الحرب، في الانفراج، كلما حمحمت في الذات الحقائق تصوغ الذات ذاتها والطرائق، تركب الطوفانات والحرائق، وهي ترحل في الدروب، تزهر في الجراح والنذوب، فتقدم الذات ذاتها للحبيب المحبوب: قربانا، بل بنيانا، مثلما تطيب الطيوب. *** قلت: فلنقرأ ولادة جديدة! ترعب الرعب، تزيل من الظهر الحديدة البليدة. ولتكن لنا الديمومة العنيدة! ملكوتا نقيم فيه الدينونة الرشيدة. فللظل أن يرتكن في ظله، يتلصص، يختلس الحضور والغياب. للظل أن يرتهن لليل الطويل بالطاعة والانتساب. فمذ أطفأ الظل إسفينا زهرات صبياتنا والشباب، وتدلت من سراديب سائسه: الخسة،المسدس،الإطناب، فانطمر الرأس الغزير الأهذاب، في جنات الجحيم النهاري الغراب، متمددا في طقوس انتحار الأحباب، تمطى ما لليل من اسم على سرر الاغتصاب، وتقلص ما للنهار من اسم ومن إهاب، متصفيا أن لكل مسار: باب ومحراب، سرادق،سلطنة، علامات وشراب. ألا فلنقرأ ولادة جديدة! كأنما من عمتنا النخلة تعلمنا أن نحبل، ومن ناقة جدنا العتيدة.