عثرت مصالح الأمن، عشية الأربعاء الماضي، على جثة شاب في مقتبل العمر، مرمية بجانب واد سبو، عند منطقة «أولاد برجال» بالقنيطرة. وحسب معطيات أولية، كشف عنها مصدر مطلع ل«المساء»، فإن الضحية يوسف «ر»، 22 سنة، عثر على جثته، التي كانت بداخل ثلاثة أكياس بلاستيكية، في حدود الساعة الرابعة والنصف من عصر الاثنين، وعليها آثار سبعة طعنات غائرة في البطن، وأخرى استقرت بذراعه، في حين كانت بعض من أحشائه بادية للعيان. ووفق ما أفاد به أحمد «ر» والد القتيل، فإن ابنه، الذي يعمل كتاجر لقطع غيار السيارات المستعملة، ظل مختفيا عن الأنظار، منذ السبت الماضي، حين استقل، كعادته، سيارته من نوع «س15»، التي يستغلها لتصريف بضاعته، مضيفا، أن كل محاولات الأسرة من أجل الاتصال به هاتفيا باءت بالفشل، بعدما تم اكتشاف أن هاتفه النقال غير مشغل منذ ذلك اليوم، مؤكدا أنه قام بإشعار مصالح الأمن بالموضوع، في حين استمر معارف ابنه، في عملية البحث عنه بمختلف أقسام المستشفيات الخاصة منها والعمومية، وفي الغابات المجاورة، دون جدوى. وأكد مصدر أمني أن الكشف عن هوية القتيل، تم خلال استدعاء كافة الأسر إلى المستودع البلدي للأموات، والتي كانت قد أخطرت، في وقت سابق، مختلف مراكز الأمن بالمدينة بأمر اختفاء أحد أفرادها، حيث عرضت عليها الجثة، التي تأثرت كثيرا بفعل تواجدها لمدة طويلة بالنهر، قبل أن تقذفها مياهه إلى الضفة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء مكن إحدى الأسر، المنحدرة من منطقة «أولاد أوجيه» بالقنيطرة، من التعرف على ابنها. وأضاف المصدر ذاته أن البحث مازال جاريا لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة، التي تجهل أسبابها، وما إذا كانت لدواعي انتقامية أو بدافع السرقة، خاصة، وأن سيارة الضحية لم يعثر عليها إلى حد الآن. وفي السياق ذاته، اهتزت ساحة «بئر انزران»، الأسبوع الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها أيضا شاب في مقتبل العمر، وحسب ما أفاد به مصدر موثوق، فإن القاتل أنس «ق»، 21 سنة، والذي ينحدر من حي «الطيبية» بالقنيطرة، ارتكب جريمته بعد أن تدخل لتخليص فتاة كان الضحية يعنفها بقوة، بالشارع العام، وهو ما أدى إلى نشوب نزاع عنيف بين الطرفين، استعملت فيه الأسلحة البيضاء وقنينة زجاجية، أفضى إلى جريمة قتل. من جهة أخرى، فتحت مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة تحقيقا معمقا، للكشف عن ملابسات سقوط شخص من قطار، ووفاته في الحين، نهاية الأسبوع الماضي، بمنطقة عامر السفلية قيادة سيدي يحيى الغرب القنيطرة. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الضحية حسين «ح» المنحدر من مدينة طانطان كان يستقل القطار القادم من مراكش في اتجاه فاس، قبل أن يسقط منه في ظروف غامضة بالمنطقة المذكورة. وقد قامت مصالح الدرك، بالانتقال، فور إشعارها بالخبر، إلى عين المكان، واستمعت إلى إفادة العديد من الراكبين دون أن تعتقل أي أحد منهم.