عثرت مصالح الشرطة القضائية لأمن القنيطرة، الأربعاء الماضي، على طفلة، تدعى (ب) وعمرها 12 عاما، جثة هامدة فوق سطح منزل جدتها، بعد يومين من اختفائها.وأفادت مصادر "المغربية" أن الطفلة الضحية، التي تدرس بمستوى الثالثة ابتدائي، كانت موضوع شكاية اختفاء وجهها والدها، منذ يومين إلى المصالح الأمنية، بعدما استنفر كل جهوده في البحث عنها داخل المستشفيات وعند الأقارب والأماكن، التي يمكن أن تتردد عليها. وأشارت مصادرنا إلى أن الضحية تعيش مع والدها، بعدما طلق والدتها، واختفت عن أنظاره، ليجري العثور عليها فوق سطح منزل جدتها، أم والدتها، التي تعيش بالمنزل نفسه بحي العلامة سيكتور واحد بالقنيطرة، بعد طلاقها. وأوضحت المصادر أن عناصر الشرطة القضائية اعتقلت، في إطار التحقيقات المباشرة في القضية، اثنين من المشتبه في ارتكابهما الجريمة، أحدهما يدعى (ن) يعمل خضارا بجوطية العلامة، وهو ابن خالة الطفلة الضحية، عمره 28 عاما، كما ألقت القبض على صديق له يدعى (س). وكشفت التحريات الأمنية، بعد نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات وتشريحها، أنها تعرضت للقتل عن طريق العنف "الخنق"، والاغتصاب، قبل أن يرمى بها فوق سطح المنزل المذكور. ومازالت عناصر الشرطة تجري تحقيقات مكثفة لكشف غموض مقتل الطفلة القاصرة، والإجابة على مجموعة من الأسئلة، التي تناسلت بمجرد اكتشاف جثة الضحية، منها كيفية خروجها من منزل والدها لتصل إلى منزل والدتها، وأيضا كيفية تعرضها للاغتصاب والقتل "خنقا" ثم إلقائها فوق السطح. أسئلة كثيرة سيكشف عنها التحقيق مع المتهم، والفرضيات الكثيرة التي تتبعها عناصر الأمن لفك لغز الجريمة البشعة. يذكر أن مصالح الشرطة القضائية بالقنيطرة، أحالت، أخيرا، على الوكيل العام للملك بمحكمة الجنايات بالمدينة، شابا من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشذوذ، في حق أحد زبناء مقهى الإنترنت. ووقعت الجريمة، بعد خلاف تحول إلى جريمة قتل، نشب، ليلة الأحد الماضي، بين المتهم، وهو شاب في مقتبل العمر، لم يتجاوز 20 عاما، والضحية، 40 عاما، حين كانا يقضيان معا ليلة "حمراء" داخل مقهى الإنترنت، الكائنة بتجزئة المغرب العربي بلوك بأولاد أوجيه، في حدود الثالثة صباحا. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الخلاف بين الضحية والمتهم، الذي يشرف على مقهى الإنترنت، مسرح الجريمة، كان بسبب رفض الضحية ممارسة الجنس مع المتهم، الذي أستل سكينا من بين تلابيبه ووجه طعنات عدة في الظهر للضحية، قبل أن يلوذ بالفرار. وجاء اعتقال المتهم، حسب المصادر، إلى التحريات المكثفة التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية، التي شنت حملات تمشيطية واسعة في مختلف الأحياء، التي يتردد عليها المتهم، ليجري اعتقاله في اليوم الموالي لارتكاب الجريمة، من داخل أحد المنازل، بحي عرصة القاضي، حيث كان مختبئا. وفي السياق ذاته، اعتقلت عناصر الأمن بالقنيطرة، شابا يدعى (ع)، 20 عاما، بعد اقترافه جريمة قتل في حق تلميذ آخر (م)، 15 عاما، يوم الاثنين الماضي، وأحالته على الوكيل العام باستئنافية المدينة. ووقعت الجريمة في حدود السادسة مساء من اليوم نفسه، بحي رضا بمدينة سيدي سليمان، إذ عثر على الضحية مضرجا في دمائه، بعدما أنهى المتهم حياته بطعنات سكين، ولاذ بالفرار. وكشفت التحريات الأمنية أن سبب الجريمة، الشذوذ الجنسي، مضيفة أن المتهم، الذي ألقي عليه القبض مختبئا بالحي نفسه، مسرح الجريمة، اعترف أنه كان يمارس الجنس على القاصر، وأنه، عندما رفض الأخير الرضوخ لنزواته الجنسية، طعنه بالسكين.