لقيت طفلة، تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، حتفها، مساء أول أمس، بعد اعتداء جنسي تعرضت له بمنزل جدتها، الكائن بحي «العلامة» بالقنيطرة. وكشف (ع.م)، العامل بشركة لإنتاج الأرز، أب الضحية، أن ابنته نهيلة، التي تدرس بالمستوى السادس ابتدائي، توارت عن الأنظار واختفت في ظروف غامضة، عشية الثلاثاء الماضي، من منزل والدي طليقته، أم الضحية، حيث بادر، فور إشعاره بالواقعة من طرف ابنته ابتسام، رفقة أقاربه ومعارفه، إلى البحث عنها بمختلف الأحياء المجاورة والمستشفيات، دون أن يجد لها أثرا. وقال والد الضحية، في تصريح ل«المساء»، إنه اضطر إلى إشعار الدائرة الأمنية المعنية بحادث الاختفاء، بعدما تضاءلت فرص العثور عليها، وانعدمت المعلومات التي قد تحيل على مكان تواجدها، مضيفا أنه أثناء عودته إلى الحي، بعد رحلة بحث مضن، في حدود الثانية صباحا من يوم أول أمس، تناهى إلى مسامعه بكاء وصراخ صادر من منزل طليقته، ليتم إشعاره بأن ابنته المفقودة عثر عليها جثة هامدة بسطح المنزل. وقد هرعت مصالح الأمن إلى عين المكان، لتقوم عناصر الشرطة العلمية بإجراء مسح دقيق لمسرح الجريمة ومعاينة الجثة ورفع البصمات، وقالت مصادرنا إن آثار جروح وكدمات قد تم اكتشافها على مستوى عنق الضحية، وهو ما يرجح فرضية تعرضها للقتل عبر الخنق، الذي ينتظر أن تؤكده أو تنفيه نتائج التشريح الطبي الذي ستخضع له الجثة بعد نقلها إلى المستودع البلدي للأموات. وكشف الأب أن التحريات الأمنية الأولية أسفرت، في بداية الأمر، عن اعتقال شابين، قبل أن يتم إطلاق سراح أحدهما والاحتفاظ بالآخر رهن الحراسة النظرية، ويتعلق الأمر بابن خالة الضحية، 28 سنة، متزوج ويعمل بائعا للخضر، للاشتباه في تورطه في هذه الجريمة.