اختفت الشقيقتان، هدى، البالغة من العمر (11 سنة)، ونبيلة، البالغة من العمر (9 سنوات)، منذ الاثنين 7دجنبر الجاريصور الشقيقتين هدى ونبيلة ولم يظهر لهما أثر إلى حدود صباح الخميس الماضي، حسب تصريح والديهما اللذين أكدا اختفاء ابنتيهما عن الأنظار في ظروف غامضة، ولا يعرفان مصيرهما، هل مازالتا على قيد الحياة أو أصابهما مكروه؟ وتعود وقائع الحادثة، عندما زارت الشقيقتان، منزل والدهما الكائن بحي مرشان يوم الاختفاء، الموافق للاثنين 7 دجنبر الجاري، ثم غادرتاه للعودة إلى والدتهما المنفصلة عن زوجها، التي تقطن بحي طنجة البالية، بعد تناولهما وجبة الغذاء مع والدهما، لينطلقا في اتجاه مدرسة إدريس الأول، التي لا تبعد كثيرا عن مقر سكناهما، غير أن البنتين تركتا بذلتهما المدرسية ومحفظتيهما لدى زميلهما بالحي، على أساس تسلمهما من بعد. ولدى عودة الأم من عملها في وقت متأخر من الليل، لم تجد ابنتيها في المنزل، إذ لم تهتم بالأمر على اعتبار أنهما من عادتهما زيارة الأب، فنامت منهوكة القوى، وفي اليوم الموالي لدى عودتها إلى المنزل، حوالي الخامسة مساء، لم تجد الشقيقتين بعد انتهاء حصص دراستهما، فخرجت على التو للبحث والتقصي عنهما، إذ أخبرتها إدارة المدرسة أن التلميذتين تغيبتا يوم الاثنين 7 دجنبر الجاري. وأمام هذه المحنة يوجه الوالدان نداءهما إلى كل من أتيحت لهم فرصة التعرف على فلذتي كبدهما، أو لديهم معلومات يمكن أن تقود إلى العثور عليهما، كي يعملوا على إشعار الشرطة التي فتحت تحقيقا في الموضوع. في موضوع ذي صلة، أحالت الدائرة الأمنية الثالثة على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في طنجة، ملفا يتعلق بهتك عرض طفل، لا يتجاوز سنه 10 سنوات، وبعد اضطلاع وكيل الملك على وثائق النازلة، قرر إحالة الملف على قاضي التحقيق المكلف بالأحداث، بمحكمة الاستئناف. المتابعون في هذا الملف، هم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 سنة، إذ أمر قاضي التحقيق بوضع الطفلين بمركز حماية الطفولة بالشبيبة المحروسة بمرشان، في ما متع طفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات بالسراح المؤقت. ويتعلق هذا الملف بإقدام الأطفال الثلاثة بحي مرشان على هتك عرض زميلهم بالتناوب، بعدما وضعوا شريطا لاصقا بفمه، وتسببوا في إصابة (مؤخرته) بأضرار، أكدتها الشهادة الطبية، التي أدلت بها أم الضحية للضابطة القضائية. من جهتهم، اعتبرت عائلات الأطفال المشتبه في ارتكابهم هذا الفعل، أن الطفل الضحية معروف داخل الحي بميولاته الجنسية منذ صغره، وأنه لا يمكن إلصاق تهمة هتك عرض طفل يتساوى عمره مع عمر أبنائه.