أظهرت دراسة قام بها مجموعة من علماء أبحاث النوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن قلة ساعات النوم تسبب البدانة والغباء، بل تؤدي إلى انخفاض متوسط الأعمار في كثير من الأحيان، وتلعب قلة ساعات النوم دوراً كبيراً في ظهور بعض الأمراض وأهمها ضعف التركيز ومشاكل القلب والدورة الدموية. ويؤكد العلماء أن زيادة ساعات النوم تقود الفرد إلى الاحتفاظ بنشاطه أثناء النهار. فالإنسان يحتاج على الأقل من 4 إلى 8 ساعات من النوم العميق خلال فترة الليل، لإعطاء الراحة للأجهزة العصبية وجميع أجهزة الجسم، فضلاً عن أن جميع عمليات التجديد الحيوية للخلايا التالفة تتم أثناء النوم، وأيضاً الاتزان الهرموني أثناء النوم يختلف عن حالة الاستيقاظ. أما عن البدانة وحدوثها بسبب قلة النوم، فيجمع العلماء على أن هناك ما يسمى BMR، وهو معدل التمثيل القاعدي أثناء النوم، والهرمون الرئيسي المسؤول عنه هو هرمون الغدة الدرقية، والذي يعمل بصورة مختلفة أثناء النوم عنها أثناء الاستيقاظ، فإذا حدث انخفاض في عدد ساعات النوم، أو زيادة عدد ساعاته يصاحبها تغير في قيمة BMRوالتي تؤدي إلى تغير في عمليات التمثيل، والتي يتداخل فيها نوع ونظام التغذية. ويشير الأطباء إلى أن أعلى معدل لجلوكوز الدم القادم من الكبد يكون قبل الفجر بساعة، مشيرين إلى أهمية الاستيقاظ قبل الفجر بساعة، وأن وجود أي خلل في ساعات النوم أو عدم النوم ليلاً يؤدي إلى تغيرات سلبية في الجانب الفسيولوجي والبدني والذهني والعصبي والنفسي، بالإضافة إلى تدهور في أجهزة الجسم والإصابة بالشيخوخة المبكرة. ويوضح الأطباء أيضا أن النوم له شروط أهمها الانقطاع عن الطعام قبل النوم بساعتين.