لم يتردد محمد معزاوي رئيس جمعية السباق على الطريق والماراطون في اتهام نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة وجامعة ألعاب القوى، ب«السطو» على الجائزة الكبرى محمد السادس لماراطون البيضاء التي اعتاد تنظيمها بداية من سنة 1997. وقال في ندوة صحفية عقدها أول أمس الأربعاء بمركز كهرما بالبيضاء إنه يدفع اليوم ثمن مواقفه السابقة من المتوكل وجامعة ألعاب القوى ورئيسها، لكنه أشار إلى أنه لن يصمت وأنه سيظل دائما يوجه انتقاداته، لأن هدفه دائما هو خدمة ألعاب القوى المغربية. وهدد معزاوي الذي جلس وحيدا في منصة الندوة معتمرا قبعة تحمل شعار الدورة العاشرة، باللجوء إلى القضاء، مشيرا إلى أنه باشر مجموعة من الإجراءات رفقة محامييه، وأنه سيلجأ لكل المؤسسات التي يرى أنها ستعيد له حقه، بما فيها ديوان المظالم والملك، مؤكدا أن ما حدث هو تعسف في حقه. وتابع «إن المتوكل ظلت تروج لمجموعة من الإشاعات، فقط لأنه يختلف معها، وأن الجامعة بدورها لم تكن لها القدرة على الرد عليه كتابيا، وأن كل ما كان يحاك هو مجرد كلام في الكواليس يفتقد للأدلة». وزاد «إن ماراطون البيضاء يتوفر على شهادة اعتراف دولي من الجمعية الدولية للسباق على الطريق، كما حصل على الرعاية السامية لصاحب الجلالة، وتم قياس مسافته من طرف أكبر الاختصاصيين». وتساءل» هل يمكن أن أحصل على الرعاية السامية، إذا لم يكن السباق ناجحا ويقدم قيمة مضافة لمدينة البيضاء، ثم إن جميع العدائين يتوصلون بمستحقاتهم المادية». وفي سياق حديثه عما وصفه بالعراقيل التي وضعت أمامه للحيلولة دونه وتنظيم الدورة العاشرة للسباق، أشار إلى أنه راسل الجامعة أكثر من مرة كما بعث برسائل تذكيرية، وأنه اضطر إلى تغيير موعد السباق من 23 مارس إلى 27 أبريل دون أن يحصل على أي رد من الجامعة. وقال معزاوي إن تنظيم دورة هذه السنة بات مستحيلا، لأن إجراءات التأشيرة وحدها تتطلب وقتا مهما، فضلا عن الإجراءات التنظيمية المصاحبة لها، وأبرز أنه عقد هذه الندوة لإبراء ذمته وليعلن للرأي العام حقيقة ما يقع. وأوضح أنه رغم مواقفه السابقة تجاه المديوري الرئيس السابق للجامعة وكذلك اللجنة المؤقتة، فإنه لم يسبق له أن واجه عراقيل كالتي وجدها اليوم في طريقه، بل إن الإدارة التقنية السابقة رغم اختلافه معها، فإنها كانت دائما تختار عدائين شاركوا في ماراطون البيضاء للمشاركة في السباق، معطيا المثال بجواد غريب وبوبكر العفوي وعبد الرحيم برضوان وعبد الرحيم التونسي والشاذلي بن الطاهر ورشيد الغنموني وعبد الرحيم بورمضان وزهور لقمش واسماء لغزاوي وغيرهم... من ناحية ثانية أشار معزاوي إلى أن رئيس الجامعة ونوال المتوكل والسلطات أرادوا وضعه أمام الأمر الواقع بانتزاع تنظيم السباق منه. وكشف أن الكاتب العام لولاية البيضاء اجتمع معه، ووجه له الشكر على المجهودات التي بذلها طيلة السنوات الماضية، وأنه حان الوقت ليتم تنظيم الماراطون من طرف جهة أخرى، لكن معزاوي أشار إلى أنه أوضح له أن هو صاحب فكرة تنظيم المارطون وأنه نظم تسع دورات ويتوفر على عقد مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأنه من غير المقبول أن يتم السطو على سباق ينظمه دون وجه حق ومودع لدى المكتب الوطني للتجارة والصناعة. ولفت الانتباه إلى أن تنظيم هذه الندوة كان مرفوضا من طرف عدة جهات. ذ