أكد معزاوي منظم ماراطون البيضاء، أنه لازال لم يحصل على الترخيص لتنظيم منافسات الدورة العاشرة للسباق في 27 أبريل المقبل، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» أنه راسل الجامعة دون أن يتوصل بأي رد. وأوضح أن هناك أياد خفية تريد أن تقبر هذا السباق، مشيرا إلى أنه في حالة عدم توصله بأي رد، فإنه سيعقد ندوة صحفية سيوضح فيها كل الحقائق المتعلقة بسباق الماراطون. - أين وصلت آخر الترتيبات بخصوص تنظيم ماراطون الدارالبيضاء؟ < لقد أعلن عداؤون ينتمون لسبع دول رغبتهم في المشاركة في ماراطون البيضاء، فقد ربطنا الاتصال بعدد من وكلاء أعمال العدائين، وأرانب السباق وتم الاتفاق معهم على كل الجوانب المالية المتعلقة بمشاركتهم، فضلا عن أننا ربطنا الاتصال بمجموعة من المستشهرين، وتم تشكيل خمسة لجان للإشراف على تنظيم السباق، إذ إن هناك لجنة الاستشهار والتسويق وثانية للتنظيم وثالثة للحكام ورابعة للوجستيك وخامسة لاستقبال العدائين، في هذا الاتجاه فكل الأمور تسير على أحسن مايرام، لكن النقطة السوداء حاليا هي أن الجامعة لازالت لم تمنحنا ترخيصا لتنظيم السباق رغم أنني قمت ببعث طلب للجامعة، ورسائل تذكيرية بالموضوع، دون أن أتوصل بأي رد، مع أن الأمر يتعلق بإجراء روتيني، سيما أن السلطات المحلية تفرض ضرورة وجود ترخيص من الجامعة، وقد اتصلت أيضا بالمدير الإداري، لكنه لم يقدم أي رد، رغم اتصالاتي المتكررة به عبر الهاتف. - هل تحمل جهة ما مسؤولية عدم الترخيص لك بتنظيم السباق؟ < من خلال كل هذه المعطيات فيمكن للمتتبع أن يستنتج أن هناك محاولة لإقبار هذا السباق، وأن هناك أياد خفية تريد العبث به. فعندما نعود لسنة 1997 التي شهدت تنظيم أول دورة لماراطون البيضاء، سنجد أن هذا السباق ظل يكبر دورة بعد أخرى، وظل يراكم الكثير من النجاحات رغم العراقيل التي ظلت تعترضه، فقد أصبح الماراطون يحمل اسم الجائزة الكبرى محمد السادس للماراطون الدولي للدار البيضاء، وهو شرف ليس لجمعية السباق على الطريق فقط وإنما لمدينة الدارالبيضاء، كما أن عدد المشاركين انتقل من 1700 مشارك إلى 16 ألفا، و يتوفر على رقم جيد يصل إلى 2.10.44،لكن للأسف فهناك من يريد أن يقبر هذا السباق ويحوله إلى وجهة أخرى، دون أن يعرفوا أن لهذا السباق تاريخه فهو مسجل لدى المكتب الوطني للصناعة والتجارة، وهناك عقد يربطني بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لنقله بشكل مباشر. - عقد أمس بمقر ولاية البيضاء اجتماع بين الجامعة والعصبة والمركز الجهوي للسياحة لتنظيم ماراطون جديد للبيضاء؟ < لقد قطع ماراطون البيضاء أشواطا كبيرة، لكن في الوقت نفسه فعلى الأقل يجب أن تتم استشارتي والتباحث معي في الموضوع، لا أن ينزل القرار دون أن أتوصل بأي رد، فالماراطون في كل الأحوال هو واجهة لمدينة البيضاء، وأنا أتساءل ما علاقة المركز الجهوي للسياحة بتنظيم سباقات الماراطون، زد على ذلك فهناك تهميش لمدينة البيضاء فبعد توقيف دوري محمد الخامس وكأس الحسن الثاني لكرة القدم، وإقبار ملتقى البيضاء ثم تحويل وجهته نحو الرباط، يأتي اليوم الدور على ماراطون البيضاء، فلو كانت هناك نية حسنة لتطوير السباق، لربطوا الاتصال بي وتباحثوا معي وطرحوا علي السؤال حول سبل تطوير الماراطون، لا أن يتم الالتفاف عليه، لأن من يمكن أن يذهبوا بالسباق قدما هم أهل الاختصاص، وليس المركز الجهوي للسياحة، كما أنني أحمل المسؤولية للوزيرة المتوكل. - وما علاقة نوال المتوكل بقرار عدم الترخيص لك؟ < إن الوزيرة نوال المتوكل هي من ربطت الاتصال بالمركز الجهوي عارضة عليه تنظيم السباق، لتقبر الماراطون الذي أنظمه فقط لأنني اختلف معها في الرؤى والتوجهات، إنه منطق غريب. - وما هو موقف عصبة البيضاء من هذا الموضوع؟ < العصبة لازالت حتى اللحظة ملتزمة بالحياد. - البعض ربط ما وصفته بالعراقيل التي وضعت أمامك بمواقفك السابقة من جامعة ألعاب القوى والوزيرة الحالية نوال المتوكل؟ < أولا الرئيس الحالي لم يمض على توليه لشؤون الجامعة إلا سنة ، وليس بيني وبينه أي خلافات كما أنني التقيته لمرة واحدة لم تتجاوز العشر دقائق، وبطبيعة الحال فهو المسؤول الأول والأخير عن ألعاب القوى، وحتى عندما أتحدث عن واقع ألعاب القوى فإنني أتحدث من منطلق حبي لهذه الرياضة التي مارستها، فقد قضيت فيها حتى اللحظة 37 سنة، وهذا حقي الذي لن يمنعني منه أي أحد، أما الوزيرة المتوكل فليس من حقها أن تتدخل في هذا الأمر أو تمنع الترخيص عن هذا أو ذاك، بما أنها مسؤولة عن الرياضة المغربية بشكل عام، وليس عن ألعاب القوى فقط، أما إذا كانت ستدخل نفسها في هذه الحسابات الصغيرة فسلام على الرياضة. كما أن الجامعة ليس من حقها التنظيم، ولكن حماية الأندية والتكوين وتطبيق القانون ودعم البنية التحتية، والحفاظ على الصورة البراقة لألعاب القوى، سيما أن الرئيس الحالي وجد رصيدا مهما من الألقاب، أنا أتساءل كيف ترفض الجامعة تقديم الدعم وتأتي اليوم لتعلن رغبتها في التنظيم، وفي القفز على مارطون له قيمته الكبرى ونظم لعشر سنوات. - وماذا سيكون موقفك إذا لم تحصل على الترخيص؟ < سأعقد ندوة صحفية في 17 مارس المقبل، أوضح فيها حقيقة ماجرى ومحاولات إقبار الماراطون، وسأحمل كل طرف مسؤوليته. لقد كنت من الأشخاص الذين ناضلوا من أجل إنهاء المؤقت، واليوم لا نريد أن نعيش مؤقتا بصفة رسمية، فالجمع العام لم يعقد، رغم أنه مضت أكثر من سنة على موعد عقد الجمع العام، والقانون الأساسي لازال يراوح مكانه.