فوجئ ركاب باخرة «أوزود»، التي أبحرت السبت الماضي في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال حسب التوقيت الإيطالي في اتجاه ميناء طنجة، بتوقف باخرتهم، اضطرارا، بعد دخولها إلى المياه الإقليمية الإسبانية. المسؤولون عن الباخرة طمأنوا الركاب وعزوا توقف الباخرة إلى سبب تقني، بيد أن مجموعة من المسافرين على متن «أوزود» أكدوا، في اتصالات هاتفية مع «المساء»، أن مياه البحر تسربت عبر ثقب إلى الداخل، مما دفع بربان الباخرة إلى تحويل اتجاهها صوب ميناء برشلونة. وأكد أحد الركاب، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الباخرة أقلتهم في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد زوال يوم السبت الماضي متجهة بهم إلى ميناء طنجة الذي كان مرتقبا أن تصل إليه أمس الإثنين على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، وأضاف أن توقفا اضطراريا للباخرة دام عدة ساعات في عرض المياه الإقليمية الإسبانية حال دون وصول الباخرة في وقتها المحدد، مشددا على أن توقفها أثار حالة من الخوف في أوساط الركاب، خصوصا بعد انتشار خبر تسرب المياه إلى داخلها. وقال المتحدث نفسه، في اتصال ل«المساء»، «إنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مشاكل تقنية في عرض البحر لباخرة «أوزود» التابعة لشركة «كوماناف»، مضيفا قوله: «إننا اعتدنا على مثل هذه المشاكل التي تعطل مصالحنا»، مشيرا إلى أنه على متن نفس الباخرة هناك ركاب من إيطاليا وأستراليا وبعض المسافرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مشددا على أن الباخرة ظلت راسية بميناء برشلونة في انتظار لجنة تقنية إسبانية ستشرف على الإصلاحات التي طالت «أوزود» بعد عطبها الذي أضاف يوما بكامله إلى رحلة المسافرين على متنها. من جانب آخر، أقرت نوال لعزيز، مديرة الاتصال بشركة «كوماناف»، بوقوع عطب تقني لباخرة «أوزود» القادمة من ميناء «جينوفا» الإيطالية في اتجاه ميناء طنجة، وأكدت أن مثل هذه الأعطاب قد تقع لجميع وسائل النقل بما فيها الباخرات، نافية علمها بنوعية العطب التقني الذي لحق باخرة «أوزود». وأضافت لعزيز، في تصريح ل«المساء»، أن «المسافرين يتناولون وجباتهم بانتظام على متن الباخرة»، مشيرة إلى أن الباخرة ستنطلق من جديد (يفترض أن تكون قد أبحرت أمس الإثنين في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال كما أخبرت بذلك مديرة الاتصال بشركة «كوماناف») من ميناء برشلونة لترسو اليوم بميناء طنجة. إلى ذلك، قدرت مصادر «المساء» عدد ركاب باخرة «أوزود» بما يفوق الألف مسافر، مشيرة إلى أن عدد السيارات التي تحملها نفس الباخرة يتجاوز المائتين.