تعرض مئات المسافرين كانوا على متن باخرة تابعة لشركة «كوماريت» لنكبة حقيقية، بعد أن ظلوا محاصرين داخل الباخرة لحوالي 5 ساعات في عرض البحر بعد هبوب أمطار قوية على مضيق جبل طارق خلال اليومين الماضيين. وأغمي على عشرات الركاب فيما أصيب عشرات آخرون بحالات رعب كبيرة بسبب عدم نجاح باخرة كوماريت في الرسو، وهو ما أرجعه مختصون إلى افتقار السفينة إلى أجهزة متطورة وقوة الرياح. وقالت مصادر من ميناء طنجة إن أزيد من 300 مسافر غادروا ميناء طنجة على متن إحدى بواخر كوماريت مساء الجمعة الماضي، وعند وصولهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء بصعوبة، ظلوا محتجزين داخل الباخرة لأزيد من 5 ساعات نظرا للصعوبات الكبيرة التي وجدتها الباخرة للرسو في الميناء الإسباني. وقال ركاب إنهم عاشوا نكبة حقيقية داخل الباخرة التي كانت تبدو على وشك الغرق، حسب وصفهم، وأن الرياح القوية كان من الممكن أن تتسبب في فقدان عشرات الأرواح. وكان ربان الباخرة قد حاول لعدة ساعات الاقتراب من رصيف الميناء من أجل الرسو، غير أن افتقار الباخرة إلى تكنولوجيا حديثة وهبوب الرياح القوية أفشل جميع محاولات طاقم الباخرة. ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن محام إسباني كان على متن الباخرة قوله إن «الوضعية داخل الباخرة كانت عصية على الوصف، وأنه لم يكن يوجد على متنها أي طبيب أو مسعف، بالإضافة إلى الغياب الكامل للأدوية».