وضع سعيد إيزكا مدير المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط أمام بن الصغير عضو المكتب المسير للوداد شروط استغلال الملعب خلال مباراة الديربي التي ستجمع يوم الأحد القادم بالرباط الغريمين التقليديين برسم الدورة 23 من بطولة المجموعة الوطنية للنخبة، وحدد المدير في اجتماع حضره أيضا المسؤول المالي الشطايني مجموعة من الالتزامات الواجب التقيد بها من طرف الفريق المستقبل الوداد البيضاوي. ومن أبرز الشروط أداء الوداد لفاتورة متأخرة يعود تاريخها لمباراة دوري أبطال العرب بين الفريق البيضاوي والهلال السوداني سنة 2006، حددت في 32 ألف درهم هو ثمن الكراسي البلاستيكية التي تم إتلافها ليلة المباراة التي شهدت خروج الوداد من السباق العربي، فضلا عن شروط أخرى كخصم نسبة 15 في المائة من صافي المداخيل وهو واجب كراء الملعب، و800 درهم عن كل لوحة إشهارية بالمركب، وشيك بمبلغ 30 ألف درهم كضمانة ضد خسائر محتملة. وقال المفاوض الودادي إن شروط إجراء الديربي في الرباط تبدو صعبة ولا يمكن للنادي أن يؤدي كل الخسائر، وأبرز أن وضع 100 لوحة إشهارية سيكلف النادي البيضاوي 8 ملايين من السنتيمات ،بينما قال المسؤول المالي للمباراة إن إدارة المركب راسلت المجموعة الوطنية وأن هذه الأخيرة هي الطرف المنظم إلى جانب الوداد طبعا، وقدم إيزكا مدير المجمع لابن الصغير ممثل الوداد في الاجتماع نسخة من المراسلة التي بعثها مدير المركب لإدارة الوداد البيضاوي مباشرة بعد المباراة التي جمعت الوداد بالهلال السوداني والتي شهدت أحداثا امتدت إلى مستودعات الملابس بعد المعركة التي نشبت بين لاعبي الفريقين في نهاية اللقاء. وأمام هذه الشروط التي حدد المدير مهلة 24 ساعة للرد عليها، تظهر ملامح خسارة مالية للوداد في الديربي خاصة وأن مجرد نقله إلى الرباط يقلص من إيراداته، بل إن المنظمين يخشون من كساد تصبح فيه المداخيل عاجزة عن تسديد مصاريف الديربي. وأكد سعيد إيزكا مدير المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ل«المساء» أن المركب يعتمد في تدبيره على إمكانياته الذاتية وأنه لا يتلقى دعما من مجلس المدينة على غرار مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لأنه تابع لوزارة الشباب والرياضة، مضيفا بأن إدارة الملعب تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى حماية الملك العام، وأنه يتقيد بمضامين قرار وزاري يحدد الأثمنة التفضيلية لاستغلال المركب، مشيرا إلى أن ما تقدمه النوادي هو مجرد مساهمة في المصاريف وليس تسديدا للنفقات كما يعتقد البعض، وأشار إلى أن الفتح الرباطي والجيش الملكي، هما الفريقان اللذان يؤديان ما تنص عليه شروط كراء الملعب، «بينما نعاني من صعوبات عديدة كلما تعلق الأمر بالرجاء والوداد»، يقول إيزكا الذي أكد في نهاية تصريحه بأن المجمع الرياضي سيظل رهن إشارة كل الأندية الوطنية، خدمة للرياضة لأنه ملعب كل المغاربة شريطة احترام الجوانب التنظيمية.