دعا امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم مسيري الوداد والرجاء خلال عشاء عمل أقيم أول أمس بأحد فنادق الدارالبيضاء، إلى إفراغ مباراة الديربي التي ستجمع الوداد والرجاء يوم الأحد القادم برسم الدورة 11 من البطولة الوطنية من شحناتها، والتعبئة الجماعية من أجل إنهاء المباراة بدون شغب بعد أن تعهد رئيس المجموعة الوطنية أمام محمد القباج والي الدارالبيضاء بخوض النزال الكلاسيكي دون إراقة دماء أو إتلاف ممتلكات، وهو التزام لا يتحقق إلا بتظافر جهود كل المكونات أبرزهما فريقا الوداد والرجاء. وعلى امتداد ثلاث ساعات من النقاش بين الرجاويين والوداديين أجمع الطرفان على أهمية التدبير المشترك للمباراة، وإشراك جمعيات المحبين في تكريس شعار مباراة بدون شغب، واقتسام مداخيل الملعب من عائدات التذاكر مناصفة بين الوداد والرجاء إلا إذا كان المبلغ يقل عن 40 مليون سنتيم مع تمكين منخرطي الرجاء من 200 تذكرة، واتفق الحاضرون على استنفار جمعيات المحبين وطبع مناشير تنادي بديربي بدون شغب، وتم اللجوء لمجموعة كومنيك التي يديرها لينو باكو من أجل القيام بحملة دعائية وتحسيسية للمباراة بالرغم من ضيق الحيز الزمني، مع اتخاذ التنظيم المشترك قاعدة في مباراة الإياب أيضا. وكان أوزال قد قضى ساعات طويلة بمقر الولاية في اليوم ذاته من أجل إقناع السلطات بضرورة إجراء الديربي على أرضية مركب محمد الخامس، بعد أن أصر القباج على إبعاده إلى الرباط أو فاس، وحاول رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم التصدي لرغبة السلطات والتأكيد على صعوبة إجراء المباراة خارج الدارالبيضاء، بالنظر لخطورة نقلها إلى الرباط التي لازالت شاهدة على أحداث آخر مواجهة بين الجيش والوداد، وإلى فاس التي تعرف استقبال المغرب الفاسي لشباب المسيرة وإقامة مباراة تضامنية بين أصدقاء زيدان ورونالدو، وكانت شركة حافلات النقل «مدينة بيس» قد اعترضت على إقامة المباراة في الدارالبيضاء، بعد أن تعرضت 147 حافلة من أسطولها لخسائر متفاوتة الخطورة منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي. واضطر أوزال إلى الاستنجاد برئيس الجامعة الجنرال حسني بنسليمان الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد أن انتصبت علامات المنع في وجه المنظمين، وهو ما دفع الولاية إلى اعتبار الديربي امتحانا للفريقين معا إذ على ضوء تقاريره سيتم الحسم نهائيا في مباراة الإياب، وكان أوزال قد أبلغ مسؤولي الولاية استحالة إبعاد الديربي إلى مدينة أخرى بعد أن تم ترويج 10 آلاف تذكرة من أصل 46.500 تذكرة في السوق البيضاوية، فضلا عن برمجة المباراة من طرف لجنة البرمجة وتعيين مكوناتها. حضر عشاء العمل سبعة أعضاء من المكتب المسير للوداد برئاسة عبد الإله أكرم ويتعلق الأمر بكل من بنهيمة وبنجلون وبنكيران والسلاوي والطاسلي وبرادة، وعن الجانب الرجاوي حضر كل من الرئيس عبد الله غلام مرفوقا بالعسكي ودهنان وبيرواين وسيبوب، بينما سجل غياب عنصرين أساسيين في تشكيلة المكتب المسير للرجاء ويتعلق الأمر برئيس لجنة التنظيم وأمين مال الفريق مصطفى أبيض ونائب الرئيس المسؤول عن المتابعة التقنية رشيد البوصيري، وحسب معلومات توصلت بها «المساء» فإن العضوين تلقيا دعوة من الرئيس واعتذرا عن تلبيتها خوفا من التأويلات التي قد ترافق الاجتماع سيما بعد أن تسربت أقوال تؤكد وجود اتفاق مسبق على نتيجة التعادل بمباركة من رئيس المجموعة الوطنية، وباركت فعاليات رجاوية موقف العضوين سيما بعد تنامي شائعة التعادل. وقال مصطفى دهنان الذي حضر الاجتماع إن المجتمعين قد تحدثوا عن الإشاعة ونتبأوا بوجودها لكنهم أصروا على أن يكون الاجتماع خطوة في مسلسل التعاون بين الناديين، وأن الانتصار سيكون من نصيب الأفضل على أرضية الميدان.