لبى مسيرو الوداد والرجاء دعوة امحمد أوزال لحضور عشاء عمل مساء أمس في أحد مطاعم الدارالبيضاء، من أجل الاتفاق على الترتيبات الواجب اتخاذها لضمان ديربي بأقل المواجع، سيما وأن سلطات الدارالبيضاء أبدت مخاوف كثيرة في عودة اللقاء الكلاسيكي بين الغريمين التقليديين إلى مركب محمد الخامس بعد تهجير دام سنة كاملة. خلال جلسة العمل التي حضرها خمسة أعضاء عن كل مكتب مسير، دعا أوزال الحاضرين إلى جعل المباراة فرصة للمصالحة بين جماهير الفريقين، وإفراغ الديربي من حمولته النفسية، مع التأكيد على شعار «الروح الرياضية أولا» تفاديا لكل ما من شأنه أن يعبث بالفرجة ويحول العرس الكروي إلى محطة دامية. وجدد أوزال مقترحه الاستشهاري الذي تقدمت به شركة جيليت الرامي إلى تمكين المستشهر من شراء 3 آلاف تذكرة والقيام بتنشيط فني في ما بين شوطي المباراة، مع منح مساحة للدعاية الاستشهارية للمنتوج، ولم يفصح مصدرنا عن القيمة المالية لهذا التعاقد. ولأن الوداد هو الطرف المستقبل فإن كل المؤشرات تؤكد انتصاره المسبق على مستوى شبابيك التذاكر، فالمباراة قد تذر على مالية الوداد أزيد من 120 مليون سنتيم فضلا عن مداخيل المستشهرين، ومن المقرر أن تتوصل إدارة الرجاء بتذاكر خاصة بمنخرطي الرجاء وفقا للاتفاق الساري به العمل منذ سنوات والذي يمكن منخرطي كل فريق من الدخول المجاني للملعب في مباريات الديربي. وعلى الرغم من أهمية المباراة إلا أن مدربي الفريقين يحاولان إفراغها من حمولاتها بشتى الوسائل، فالمدرب بادو الزاكي قرر الاستعداد في مركب محمد بنجلون والاكتفاء بليلة تركيز قبل المباراة على غرار بقية المباريات العادية، مع الاكتفاء بمنح عادية تتمثل في 1500 درهم للنقطة الواحدة، لكن يبدو أن الرئيس عبد الإله قد يتمرد على النظام الحالي للمنح والحوافز ويبشر لاعبيه بمنحة إضافية كما حصل في السابق. لكن ما يشغل الرئيس حاليا هو الاجتماع المرتقب للجنة التأديبية والتي ستحسم في تفاعلات مباراة الجيش والوداد، خاصة بادو الزاكي وفوزي لبرازي وعبد الغني فوزي، لأن المشكل الأساسي يكمن في عدم وجود هامش كبير لاستئناف القرار في حالة وجود عقوبات سالبة للعب. في الجانب الآخر يواصل فريق الرجاء تداريبه في مركب لوازيس، ومن المنتظر أن يقيم ابتداء من يوم الجمعة في أحد فنادق مدينة سطات كما جرت العادة قبل المباريات السابقة، ومن المنتظر أن يغيب عن المواجهة البيضاوية كل من رشيد السليماني وعبد الصمد أوحقي وهشام العمراني، بينما قال مصدر مسؤول بأن المنح تصل إلى 5500 درهم كما ينص على ذلك مقياس صرف المنح لللاعبين، علما أن آخر اجتماع للمكتب المسير للرجاء قد عرف نقاشا في هذا الباب، بعد أن طرح العضو سعيد حسبان مقترحا لتخصيص منح إضافية لللاعبين في حالة الحصول على ثلاثة انتصارات متتالية، وهو نظام يسري على فريق الجيش الملكي الذي توصل لاعبوه بألف درهم إضافية بعد تحقيق الانتصار على كل من الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي والوداد البيضاوي.