قررت السلطة الولائية للدار البيضاء منع بيع تذاكر ولوج مركب محمد الخامس خلال مباراة الديربي بين الوداد والرجاء، واتخذت الجهات المنظمة في اجتماعها المنعقد صباح أمس برئاسة العامل مدير الشؤون العامة، مجموعة من القرارات المرتبطة بالمباراة أبرزها تكثيف المراقبة الأمنية في مختلف المعابر المؤدية للملعب، وإفراغ محيط المركب الرياضي وعدم ولوج أي شخص لا يتوفر على التذكرة، بعد أن أغلقت الأكشاك المحيطة بالملعب تحسبا لأي طارئ، إضافة لمنع ولوج القاصرين للمباراة إلا بمرافقة ولي الأمر، خاصة وأن عدد المتفرجين ظل يفوق عدد التذاكر التي يتم ترويجها في السوق البيضاء والسوداء، بينما تم وضع 47.500 تذكرة في مختلف نقط البيع منذ أمس الخميس. وسجل الحاضرون في الاجتماع المنعقد بمقر الولاية على ضرورة التصدي للشغب بكل أشكاله، وأبرز كل من أوزال ممثل الجامعة وممثل الوالي على ضرورة استنفار كل الجهود من أجل ديربي شعاره الروح الرياضية، وقدم ممثلو الفصائل الأمنية والوقاية المدنية والنقل الحضري ووالشبيبة والرياضة والصحة العمومية مداخلات حول المباراة، واعتبروها شأنا بيضاويا يهم ساكنة المدينة المطالبة بتحويلها إلى عرس كروي. منذ أن تأكد إجراء الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء برسم الدورة 11 من بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم الصفوة يوم الأحد القادم، لم تتوقف الاجتماعات التحضيرية للنزال الأكثر جدلا في أوساط الرياضيين، وحين أعطت ولاية الدارالبيضاء على مضض الضوء الأخضر لإجراء المباراة الكلاسيكية على أرضية مركب محمد الخامس، بادرت مختلف الأطراف المعنية بوضع أجندة للاجتماعات التحضيرية الغاية منها سل شعرة الديربي من العجين بدون إراقة دماء، سيما وأن الوالي محمد القباج قد منح ترخيصا مشروطا بعدم إثارة الشغب ورمى بالكرة في معترك الوداد والرجاء، بل ووصل الأمر إلى حد التهديد بنقل الديربي إلى خارج الدارالبيضاء بشكل نهائي. ومن المنتظر أن يعقد اليوم الجمعة بعمالة أنفا اجتماع آخر يضم كل الأطراف الأمنية وممثلين عن وزارة الشباب والرياضة والصحة العمومية ومجلس المدينة والمجموعة الوطنية وقائد المقاطعات المحيطة بالمركب وممثل عن شركة النقل الحضري، فضلا عن ممثلي الفريقين المتباريين، الغاية منه الاتفاق على طريقة الاشتغال استنادا إلى الخطة الأمنية التي وضعت، والترتيبات التي اتخذتها الولاية في هذا الشأن من أجل ديربي بأقل شغب ممكن. ومن المنتظر أن تعرف مدرجات مركب محمد الخامس استنفارا أمنيا لتكثيف المراقبة على المعابر وتفتيش مختلف النقط والمتفرجين بحثا عن الشهب النارية، التي تم منع تداولها مع تشديد الرقابة على مروجيها بالاستعانة بالكاميرات والكلاب المدربة. وأكد مدير المركب الرياضي أن الترتيبات تتخذ بشكل عادي وأن ولوج الملعب قبل فتح الأبواب غير وارد لتوفر أعداد كبيرة من رجال الحراسة الليلية والنهارية، وأشار إلى أن تضافر جهود كل الأطراف هو السبيل لإنجاح المواجهة. من جانب آخر رفض فريق الوداد اقتسام مداخيل المباراة مع الرجاء، رغم أن اتفاقا بين مسؤولي الفريقين كان قد نص على اقتسام مداخيل مباراتي الذهاب والإياب.