توصلت جميع الدوائر الأمنية بولاية الدارالبيضاء بدورية تدعو للاستنفار الأمني طيلة يوم الأحد بمناسبة مباراة الديربي الكلاسيكي بين الوداد والرجاء التي سيحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بعد زوال يوم الأحد القادم، ووضعت جميع المصالح الأمنية في حالة تأهب استعدادا لمباراة ليست كبقية المباريات. ومن المقرر أن يتجند 2000 رجل أمني بزي رسمي للمباراة منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، إضافة لألف رجل موزع بين مختلف الفصائل كقوات التدخل السريع والقوات المساعدة ورجال الأمن المدنيون، فضلا عن مخبرين وقواد الملاحق الإدارية التابعة لولاية الدارالبيضاء بشيوخهم ومقدميهم وأعوانهم. ويعمل جهاز الاستعلامات العامة على الانتشار منذ فتح بوابة المركب الرياضي في مختلف نقط العبور للتأكد من هوية المتفرجين، كما سيقوم فريق بمنع الوجوه التي رصدتها الكاميرات في ديربي 20 أكتوبر من السنة الماضية من ولوج الملعب استنادا إلى صور التقطتها كاميرات الملعب في مناسبات سابقة، والتأكد من مضامين اللافتات التي سيحملها المناصرون إلى الملعب، بل إن تعليمات صارمة قد قدمت لرجال الأمن من أجل التفتيش الدقيق خوفا من تسرب شهب نارية من شأنها أن تعبث بالفرجة. وقدم والي الأمن الوطني تعليمات لمختلف الفصائل الأمنية التابعة له من أجل التعامل مع الموقف بما يقتضيه من ليونة وتبصر، ودعا إلى عدم الدخول في مشاحنات مع الجمهور والتعامل بلباقة مع مختلف المواقف الساخنة. ومن المقرر أن يستنفر الديربي قوات أمنية في طور التكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، إضافة لرجال أمن من المدن المجاورة كالمحمدية والرباط لدعم الحضور البشري والتحكم في الوضع الذي ينبئ بمباراة حامية. واستنفر نادي الوداد البيضاوي بدوره 200 مراقب في مختلف المعابر، إضافة لشركة الحراسة الخصوصية المرتبطة بعقد مع المكتب المسير للفريق، التي وضعت بدورها خطة عمل بموازاة مع الخطة الأمنية التي وضعتها ولاية الأمن. وقال مصدر أمني رفض الإفصاح عن اسمه إن الاستنفار لا يقتصر على رجال الأمن فقط، بل امتد ليشمل قطاعات أخرى لها ارتباط بالمباراة كالمستشفيات وأقسام المستعجلات بصفة خاصة والوقاية المدنية ومجلس المدينة ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، ودعا الجميع إلى جعل المباراة حدثا استثنائيا يحتاج لتدبير استثنائي. ودعا بيان صادر عن شرطة المرور بولاية الدارالبيضاء إلى منع ركن السيارات في كل الأحياء المتاخمة للمركب الرياضي محمد الخامس، كما طالب السكان بإبعاد السيارات إلى أماكن أخرى منذ صباح يوم الأحد إلى مساء اليوم ذاته، بل إن المنع سيصل إلى شارع الجيش الملكي وباب مراكش وشارع بوردو، إضافة لتحويل زنقة علي عبد الرزاق إلى ممر يمنع فيه الوقوف طيلة يوم الأحد. ووجهت نداءات لأصحاب المحلات التجارية في أهم الشوارع المؤدية للمركب الرياضي بإغلاق محلاتهم يوم المباراة واتخاذ الحيطة والحذر، بل إن نقابة التجار بالمعاريف ناشدت التجار بالتعامل مع الديربي باليقظة اللازمة.