أفاد مصدر جد مطلع أن بوادر أزمة حقيقية تلوح في الأفق على بعد يومين فقط من مباراة الديربي التي تجري الأحد المقبل بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بمركب محمد الخامس، ولو يؤكد المصدر ما إذا كانت التذاكر قد نفذت فعلا من نقط البيع أم تم حجبها في انتظار الساعات القليلة التي تسبق الديربي، مشيرا إلى آلاف الجماهير المحسوبة على الفريقين فشلت في اقتناء تذاكرها بالطرق العادية، ورغم الزيادة في ثمن التذاكر من قبل فريق الوداد، إلا أن ذلك لم يمنع من نفاذها بعد أربعة أيام فقط من طرحها للبيع، وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية قررت شن حرب على السوق السوداء خلال يوم المباراة، مشددا على أن الجهات الأمنية ستمنع بيع التذاكر في محيط الملعب، خصوصا أن ثمنها قد يرتفع أربعة أضعاف ثمنها، وفشلت الجهات المنظمة في إيجاد وسيلة فعالة لمنع السوق السوداء، وقال المصدر إن طرح التذاكر مبكرا شجع على تنشيط السوق السوداء، التي رفعت درجة التأهب إلى حدها الأقصى في انتظار يوم الحسم. ولم ينف المصدر نفسه وجود مجموعة من الإختلالات في عملية بيع التذاكر خصوصا على مستوى نقاط البيع، وقال المصدر إن الأمر طبيعي خصوصا بعد فوز فريق الرجاء البيضاوي على المغرب الفاسي أول أمس الإثنين مما ينذر بديربي حارق. وفي الوقت الذي نفاه فيه مصدر مسؤول وجود اختلالات على مستوى عرض التذاكر والتي تتم وفق الضوابط المعمول بها في جميع المباريات، أشار مصدر مقرب إلى أن المشاكل طرحت منذ يوم السبت الماضي بعدما عمد بعض المتدخلين في العملية إلى حجب مئات التذاكر خصوصا على مستوى المدرجات الجانبية، في انتظار إعادة بيعها بمبلغ لن يقل عن 100 درهم، فيما أكدت أن بعض الجماهير اقتنت أكثر من تذكرة واحدة. وتوقعت المصادر أن يشهد مركب محمد الخامس توارد آلاف المتفرجين أملا في الحصول على تذكرة المباراة، في عين المكان، مشيرة إلى الجهات المنظمة قررت إغلاق أبواب المركب في الساعة الواحدة، وربما في وقت مبكر لمنع التسربات التي تقع في آخر لحظة، وكذلك لمنع التدفق الجماهيري الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل تنظيمية. من جهة أخرى تعقد الجهات الأمنية اليوم الخميس اجتماعا تقنيا لدراسة مختلف الجوانب التنظيمية للديربي، ومن المتوقع أن يحضر الإجتماع مسؤولون عن الفريقين للتحضير للمباراة التي ينتظر أن تعرف تعزيزات أمنية غير مسبوقة، وقال مصدر مطلع إن الرتبة التي يحتلها الفريقان، وصراعهما من أجل الفوز باللقب، قد يحول المواجهة إلى الشوارع، وأضافت المصادر أن فريق الوداد سيقدم مجموعة من الضمانات بشأن الجانب التنظيمي خصوصا المراقبة في الملاعب، مضيفا أن التعزيزات الأمنية لن تقتصر على الملعب، بل ستشمل أيضا المقاهي التي ينتظر أن تمنح مرتاديها فرصة متابعة المباراة، مشيرا إلى وجود مقترحات بمنع اختلاط جماهير الفريقين في المقاهي، ومنع أي أشكال التشجيع مخافة أن يقع انفلات أمني، ولم ينف المصدر ذاته إمكانية الإعتماد على تعزيزات أمكنية من خارج مدينة الدارالبيضاء وذلك لتأمين جميع نقط العاصمة الإقتصادية