حطم فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم الرقم القياس في عائدات الديربي حين دخلت خزينة الفريق 220 مليون سنتيم قبل يومين من المواجهة الحارقة التي تجمع الغريمين التقليديين يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال. وتعتبر عائدات الديربي رقم 108 قياسية في تاريخ كرة القدم المغربية، وليس فقط على مستوى الديربي، حيث يتوقع أن ينعش هذا المبلغ خزينة الفريق مع اقتراب الموسم من نهايته. وأرجع مصدر مطلع ارتفاع مداخيل الوداد إلى الزيادة المهمة في ثمن التذاكر والتي تحددت في 40 و 60 و150 و300 درهم، وأكد المصدر أن الفريق باع كل التذاكر أول أمس الأربعاء مما فتح المجال أمام نشاط غير مسبوق على مستوى السوق السوداء، حيث أكد المصدر أن ثمن التذاكر يمكن أن يصل يوم الأحد المقبل إلى 100 درهم للمدرجات الجانبية، خصوصا أن مافيا السوق السوداء تمكنت من اقتناء عشرات التذاكر في انتظار ساعة الحسم. ورغم الإجراءات الإستثنائية التي تقرر اعتمادها خلال هذه المواجهة، خصوصا من خلال تأمين محيط المركب بأكبر عدد ممكن من رجال الأمن، إلا أن كل هذه الإجراءات لن تمنع السوق السوداء، التي ستكون نشيطة خصوصا مساء يوم غد السبت. وكانت الجهات المسؤولة على مستوى ولاية الأمن شددت على ضرورة العمل على تفادي التسربات التي يمكن أن ترفع الطاقة الإستيعابية للمركب، إذ أن كل من سيلج مدرجات المركب يجب أن يتوفر على تذكرة خاصة، إضافة إلى منع الأطفال الصغار من ولوج المركب حتى لو كانوا مرافقين، وظلت ظاهرة الإكتظاظ التي يعرفها المركب تؤرق المسؤولين الأمنيين، حيث غالبا ما تقع أحداث مؤلمة بسبب الإزدحام والتدافع أثناء مغادرة المركب، وسيتم خلال ديربي الأحد ،الذي ينتظر أن يعرف تغطية إعلامية مكثفة ومتابعة تلفزية قياسية ،توفير ما يقارب 5000 رجل أمن بينهم ما يقارب 50 شرطية سيتكلفن بتفتيش النساء اللواتي سيدخلن المركب، وقال مصدر مطلع إن إجبار النساء على اقتناء تذاكرهن فرضته طبيعة المباراة التي ستعرف مراقبة دقيقة، وسيتم تفتيش كل من يلج الملعب مخافة تسريب الشهب الإصطناعية. إلى ذلك قررت الجهات المنظمة فتح أبواب المركب رسميا في الساعة التاسعة صباحا، على أن يتم إغلاقها في حدود الواحدة بعد الزوال أي ساعتين قبل انطلاق المباراة، مشيرا إلى أن الجانب الأمني سيكون فاصلا في مباراة الأحد المقبل، وأشار المصدر إلى أن السلطات الولائية قررت إحداث غرفة العمليات بداخل الملعب، وستكون مهمتها الأولى التوصل بالتقارير حول المباراة كل خمس دقائق، وستعمل هذه الغرفة بداية من الصباح وحتى نهاية المباراة، وستتابع التفاصيل الجزئية، كما أنها ستتكلف بالتنسيق بين جميع النقط الأمنية سواء داخل الملعب أو خارجه، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اللجوؤ إلى وضع غرفة للعمليات بالمركب، وذلك بالنظر إلى حساسية الظرفية التي تجري فيها المواجهة حيث أن المنتصر سيكون قطع شوطا مهما للفوز باللقب.