قبيل انطلاقة الديربي الكلاسيكي الثامن بعد المائة، بين الوداد والرجاء ، يطرح المتتبع الكروي للدوري المغربي، سؤالا واحدا، لا يملك الإجابة عليه في الوقت الحالي، مفاده هل سيتم إرغام الغريمين التقليديين على إنهاء الديربي الكلاسيكي بالتعادل. تنبأت فئة معينة من عشاق كرة القدم المغربية بإمكانية دفع الفريقين للتلاعب بنتيجة المباراة ، يحمل بين طياته مزيجا من الصواب و الإشاعة ، لا يملك حقيقة ذلك إلا أقرب المقربين من المكتب المسير للفريقين ، و أعضاء جامعة كرة القدم و مجلس ولاية الدارالبيضاء الكبرى. تاريخيا ، شهدت ديربيات الوداد الرياضي و الرجاء البيضاوي نهاية تسعينيات القرن الماضي و بداية الألفية الثالثة ، الكثير من القيل و القال في هذا الصدد، لدرجة دفعت جماهير الفريقين للاحتجاج بشكل جماعي من مدرجات مركب محمد الخامس ، مرددين الجملة الشهيرة " ما بغيناش التعادل " ممزوجة بما تيسر من الكلام الفاحش في حق جامعة كرة القدم آنذاك. تعادل تكرر لسنوات متتالية و بنتيجة البياض ، الشيء الذي أعطى لفكرة التلاعب بمباريات الديربي ، الكثير من المصداقية، حتى أضحت شيئا مؤكدا عند عشاق الفريقين، يشهرونه كلما انتهت إحدى مباريات الديربي بالتعادل السلبي أو الإيجابي. هذه المرة ، لا نعتقد أن الفريقين قد يضطران إلى إنهاء مواجهتهما بالتعادل، لسبب بسيط و مهم في نفس الوقت، يتمثل في تواجد فريق الكوكب المراكشي، الذي يتربص بهما ، و ينتظر تعثرهما للانقضاض على صدارة الترتيب العام للبطولة، و بالتالي إحراز اللقب الذي غاب عن الفريق لعقدين من الزمن، لهذا سيحاول الغريمين التقليديين، كل واحد من جهته، أن ينهي اللقاء لصالحه، و ضمان لقب الدوري المغربي بنسبة كبيرة، خاصة من الجانب الودادي.