دعم القرض الصناعي والتجاري الفرنسي حضوره في رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية، حيث زاد حصته في البنك المغربي ب5 في المائة، لترتفع إلى 15 في المائة. وأشار عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالدارالبيضاء للإعلان عن النتائج السنوية، إلى أن قيمة هذه العملية ستعرف في بداية الأسبوع القادم، علما بأنه جرى أمس تعليق تداول سهم البنك المغربي في بورصة الدارالبيضاء، كما تقتضي ذلك القوانين المرعية. وأعلن بنجلون عن خلق شركة «أورا أفريك أنفورماسيون» التي ستتخصص في المجال التكنولوجي، حيث إن هذه الشراكة ينخرط فيها البنك المغربي للتجارة الخارجية والملكية الوطنية للتأمين والقرض التعاضدي الفرنسي والقرض الصناعي والتجاري الفرنسي وتأمينات القرض التعاضدي، موضحا أن هذه الشراكة تشكل مرحلة إضافية، ولكن حاسمة في وضع استراتيجية مجموعة «فينانس .كوم» في سوق التكنولوجيات الجديدة للإعلام. وفي ما يتعلق بالنتائج السنوية، أكد بنجلون أنه تم تحقيق نتائج غير مسبوقة كما في السنوات السابقة، على الصعيدين المالي والتجاري، عبر جميع فروع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية. وأشار إلى أن أرباح المجموعة وصلت في السنة الفارطة إلى 1.4 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 55 في المائة، في نفس الوقت الذي بلغت فيه حصيلة المجموعة قبل أداء الضريبة 2.14 مليار درهم بزيادة بنسبة 60 في المائة. وأوضح أن هذه النتائج جاءت كثمرة للنمو الذي عرفه الناتج البنكي الصافي ب24 في المائة، والشيء الذي ساهم فيه تفويت 5 في المائة من رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية إلى «كاخا دي أهوراس ديل ميديترانيو»، كما يعزى ذلك النمو إلى تحسن هوامش الفوائد والعمولات التي نمت على التوالي ب21 و22 في المائة. وأشار إلى أن مجموعة المغربي للتجارة الخارجية عملت على دعم أموالها الذاتية ب2.4 مليار درهم، حيث حصلت من السوق المغربي على قرض مستندي بقيمة مليار درهم مدته 10 سنوات، وأبرمت عقد قرض بقيمة 70 مليون أورو مع الشركة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي، كما يسعى البنك إلى الحصول على قرض بقيمة 50 مليون أورو من «بروباركو» التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية. وشدد بنجلون على أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية تسعى إلى تعبئة موارد ذاتية من أجل مواكبة تنامي الطلب على القروض من جهة، ومن جهة أخرى من أجل مسايرة تطور المجموعة على الصعيد الدولي، على إثر الحصول على مساهمات في «بنك أوف أفريكا»، الحاضر في 15 بلدا في القارة السمراء، التي يسعى البنك المغربي للتجارة الخارجية إلى التواجد في جميع البلدان المكونة لها. وأعلن عثمان بنجلون عن اختيار عادل الدويري، وزير السياحة والصناعة التقليدية السابق، عضوا جديدا في مجلس إدارة المجموعة، علما بأن الدويري يوجد بعد مغادرته الحكومة على رأس صندوق استثمار، من بين المساهمين فيه «فينانس. كوم».