أصدر المكتب المسير للفتح الرباطي فرع كرة القدم قرارا بمعاقبة اللاعب طارق السعيدي لمدة شهر واحد وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، بسسب ما وصفه القرار بالسب والشتم الصادر من طارق في حق الطاقم التقني خلال وبعد مباراة أولمبيك خريبكة برسم الدورة 21. في أول رد فعل على القرار التأديبي قال اللاعب السعيدي ل«المساء» إنه سينهي علاقته بالفتح الرباطي وأكد أن غيرته على الفريق أججت غضبه. - ما هو رد فعلك بعد قرار المكتب المسير بتوقيفك لمدة شهر وتغريمك مبلغا قدره 10 ألاف درهم؟ < لم يتم استدعائي لحضور اجتماع المكتب الذي أصدر القرار لم ينصت إلي أحد، لكنني علمت بالأمر عن طريق الكاتب الإداري، لكن للتوضيح فقط فإنني لم أتوقف من قبل ولم يصدر الفريق في حقي أي قرار من هذا القبيل خلافا لما تداوله البعض، ويمكنكم أن تسألوا المسؤولين. - ماذا حصل خلال وبعد مباراة الفتح أمام أولمبيك خريبكة؟ < أنا لم أرفض الجلوس على كرسي الاحتياط كما تداول البعض أو نقل عن طريق الخطأ من طرف أفراد الطاقم التقني، فقط كنت ضمن الاحتياطيين وعشت المباراة على أعصابي لأنني شعرت بأن الفوز ممكن بقليل من الجهد، أكمل المدرب تغييراته القانونية دون أن أسأله عن سر إقصائي رغم أنني كنت متأكدا من قدرتي على قيادة المرتدات والعودة إلى الرباط بانتصار، لكن حين تلقينا هدفا في اللحظات الأخيرة انفجرت غضبا من شدة الألم لأننا أضعنا فوزا بسبب سوء تقدير من المدرب، فأولمبيك خريبكة لم يكن في يومه ولو أعدنا شريط المباراة مرات عديدة لتأكدنا من إضاعة فرصة الفوز بالاعتماد على المرتد الذي نجيده. - لكنك كسرت بعض تجهيزات مستودع ملابس ملعب الفوسفاط بخريبكة؟ < لا هذا مجرد إدعاء باطل ثم ما هي التجهيزات التي يتوفر عليها مستودع الملابس حتى يكسرها طارق، فلا وجود لمرآة أو أي شيء هناك صنابير وكراسي خشبية وانتهى الأمر. - في نظرك من كان وراء القرار؟ < إنه الطاقم التقني للفريق المدرب ومساعده خويا علي فحين عجز الطاقم عن الفوز في مباراة في متناول الفتح بحث عن كبش فداء فكان طارق هو الضحية، والجمهور يعرف جيدا مثل هذه الأمور. - لكن الجلوس على دكة الاحتياطيين ليس عيبا؟ < المسألة عادية إذا كان اللاعب عائدا من فترة إصابة أو يعاني من ضعف في اللياقة البدنية، لكن حين يشعر اللاعب بأنه في كامل لياقته ويقدم خلال الحصص التدريبية مردودا طيبا ويتلقى إشارات بضمه للتشكيل الرسمي فإنه يصاب بالإحباط، حين يتحول إلى متفرج يموت ألما وهو على دكة البدلاء، تصور أن أحد أفراد الطاقم التقني كان يصيح في وجه أحد اللاعبين خلال المباراة ويقول له بطريقة مهينة « أربعة المباريات وأنت ما كاينش وحنا كندخلوك» ألا يستحق مثل هذا الإطار أن يعاقب. - من يسعى لإبعاد طارق عن الفتح؟ < أنا لحد الساعة لم أفهم ما حصل ولا أعلم من يتحمل تبعات ما يعيشه الفريق، أظن أن القرار اتخذه المدرب ويتحمل كامل مسؤولياته، إنني أموت حبا في القميص وألعب بروح والمسؤولون يعرفون أن عدد اللاعبين الذين يبللون القميص يعدون على رؤوس الأصابع، إن علاقتي جيدة مع أعضاء المكتب وأتمنى أن تنتهي هذه الزوبعة.. - كيف؟ < سأطالب في نهاية الموسم الرياضي بأوراقي كي أبحث عن فريق آخر يمكن أن أمارس فيه بعيدا عن المؤامرات، أعتقد أن المكتب المسير للفريق يعرف بأن السعيدي مظلوم لكنه كان مضطرا لاتخاذ القرار، وأنا أشيد بالجهود المبذولة من طرف المسيرين والتي للأسف لا توازيها جهود من الطاقم التقني، المدرب يمكن أن يحضر ويغيب لكن أبناء الفتح سيظلون يحملون الفريق في اللحظات العصيبة. - لكنك مطالب بأداء الغرامة؟ < بالنسبة لي انتهى الموسم الرياضي وسأكمل التداريب بشكل انفرادي حفاظا على لياقتي على أن أبحث عن وجهة أخرى مادام الأمر بهذه القساوة، وأتمنى للفتح الخلاص من وضعيته الحالية والبقاء ضمن أندية الصفوة لأن لديه مجموعة من المسيرين الغيورين على النادي. أما بالنسبة للغرامة المالية فعليهم أن يسددوها من المتأخرات المالية التي لا زالت في ذمة الفريق، لأنني لم أتوصل بالشطر الثاني من منحة التوقيع ومنحة الفوز على حسنية أكادير، لكنني متشبث بقراري أيضا وهو إنهاء علاقتي مع الفتح والبحث عن وجهة أخرى.