أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم قرارا يقضي بتوقيف مدافع المغرب التطواني هشام العمراني لمدة ست مباريات، وهو القرار الذي خلف ردود فعل غاضبة في تطوان. في حواره مع «المساء» قال العمراني إن سوابقه مع حكم المباراة كانت وراء طرده، وأعاد ترتيب وقائع مباراة قطع فيها التطوانيون مئات الكيلومترات ليعودوا بصفر نقطة وقرارات تأديبية. - أصدرت اللجنة التأديبية قرارا بتوقيفك لست مباريات، كيف تلقيت النبأ؟ < فوجئت بالقرار الصادر عن المجموعة الوطنية لكرة القدم، كما فوجئ المكتب المسير للمغرب التطواني والطاقم التقني وزملائي في الفريق، لأنهم يعرفون تفاصيل القضية التي ترجع وقائعها للمباراة التي جمعت فريقي بالمولودية الوجدية يوم الأحد الماضي بوجدة، أنا لا أستحق التوقيف ولا أستحق الطرد أصلا، لأنني لم أرتكب ما يجعلني أتلقى بطاقة حمراء ولم يصدر مني أي كلام بعد أن أمرني الحكم بمغادرة الملعب. - ماذا حصل بالضبط؟ < في الوقت الميت من المباراة وبالضبط في الدقيقة 93 حصل فريقنا على ضربة جزاء، سجلتها في التسديدة الأولى لكن الحكم أمرني بإعادتها، رغم ذلك سجلت مرة أخرى هدف التعادل لأننا كنا منهزمين بهدف لصفر، اعتقد الجميع بما في ذلك لاعبي الفريق الوجدي أن المباراة انتهت، لكن الحكم قرر أن يسترسل في المباراة إلى حدود الدقيقة 101، حيث فاجأ الجميع بإعلانه لضربة جزاء لصالح المحليين، في الوقت الذي كان اللاعب الوجدي الذي تظاهر بالسقوط في الأمام وليس الخلف، ولا وجود لحالة دفع أو غيرها من الحالات التي تسبب ارتكاب أخطاء، الكل بالطبع توجه نحو الحكم من أجل فهم ما حصل، ثم إن لاعبي الفريق الوجدي بدورهم فوجئوا بالقرار، قلت للحكم: أرجوك لماذا تحاول تحطيمنا بعد كل الجهد البدني الذي بذلناه. لست الوحيد الذي طلب استفسارات من الحكم بل إن العديد من اللاعبين كانوا يقولون نفس الكلام. - ولكن الحكم لن يتراجع عن قراره؟ < أعرف أنه لن يتراجع عن قراراته، لكن تصور أن فريقا قطع الكيلومترات من أجل الوصول إلى وجدة، ليصاب في الوقت الميت بضربة في الصميم، لو كانت ضربة جزاء حقيقية لما تكلمت لكنها غريبة فعلا، لكن ما آلمني أكثر هو السب والشتم الذي تعرضت له من حكم المباراة الذي قال في حقي وفي حق كثير من اللاعبين كلاما أستحيي من ذكره. - ماذا فعلت بعد الطرد؟ < لم أقم بأي رد فعل من شأنه أن يغضب الحكم، بل توجهت نحو المدرب عبد الرحيم طالب وشرحت له ما حصل، لأنزل إلى مستودع الملابس وأنا في حالة من التوتر، على غرار بقية اللاعبين والمرافقبن. - تعرض لاعب آخر للطرد مباشرة بعد الإعلان عن ضربة الجزاء؟ < زميلي في الفريق اللاعب لمصافي تعرض بدوره للطرد من قبل الحكم، لأنه احتج على ضربة الجزاء، والغريب أنه دخل احتياطيا في الربع ساعة الأخيرة، لينال ورقة حمراء وهو الوافد الجديد على الفريق، كما أنه نال من اللجنة التأديبية توقيفا لمدة ثلاث مباريات. - الاحتجاج موكول فقط لعميد الفريق، لماذا كنتم تحتجون؟ < لا، في الدوريات الأوربية التي نتابعها على الشاشة الصغيرة نلاحظ أن اللاعب يحتج على الحكم بشكل حضاري دون أن يشهر الحكم في وجهه بطاقة حمراء، لكننا نطبق القانون بشكل آخر. - نفس الحكم أشهر في وجهك بطاقة حمراء في المباراة التي جمعت المغرب التطواني بالرجاء. < كانت المباراة جميلة وحماسية وحين كنت أحاول إبعاد الكرة سقطت فوقها، وأعتقد الحكم أنني اصطدمت بشكل مقصود مع اللاعب فتاح سعيد، مما دفعه إلى طردي لأن الورقة الصفراء التي أشهرها في وجهي كانت هي الثانية بمعنى أنني مطرود بشكل تلقائي. - وهل وقعت بينكما مشاداة بعد الطرد؟ < لا، بالعكس أنا من أخذ المبادرة، فقد اتصلت به هاتفيا بعد أن سلمني الجعواني هاتفه، لأنه من أبناء مدينة القنيطرة، واعتذرت له عن الخلاف الذي كان بيننا فاعتبره عاديا، وقال إنه نسي كل شيء. - ما هو رد فعل المكتب المسير بعد القرار؟ < علمت أنهم بصدد إعداد رسالة في الموضوع من أجل توضيح ما وقع في الملعب الشرفي في وجدة، وأعتقد أن الجميع يعرف بأنني مظلوم، وأتمنى أن تنصفني الجامعة عند استئناف القرار. - ماذا وقع بينك وبين الحكم قبل بداية المباراة؟ < كنا في مستودع الملابس الخاص بالحكام، حيث تجرى كما هو معتاد دائما عملية التأكد من هوية اللاعبين، وقال لي بالحرف «وجد راسك معايا ها أنا معك».