أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن اعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية تنديدية يوم 17 أبريل المقبل بمناسبة اليوم العالمي للفلاحين الفقراء أمام المندوبية السامية للمياه والغابات بالرباط، وذلك احتجاجا على ما يتعرض له شجر الأرز من تدمير ونهب بغابات الأطلس. وعبرت الجمعية في تقرير ثان لها حول هذا الموضوع عن استيائها من تماطل المسؤولين في «الضرب على أيدي مافيا الغابة والمتسترين عليها». فرع الجمعية قال في التقرير إن اللجنة المختلطة، التي تكونت على إثر شكايات حول هذه الظاهرة التي تمس بشجر نادر يطلق عليه «الذهب الأخضر» من قبل الهيئات البيئية التي تدافع عنه في مختلف المناطق التي يوجد بها على الصعيد العالمي، وقفت على حجم الكارثة البيئية التي تتعرض لها الغابة بمركز إيدكل. وأوردت أن هذه اللجنة، التي ضمت في عضويتها ممثلين عن المندوبية الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة وأعضاء الجمعية وممثلين عن المندوبية الجهوية للمياه والغابات بمكناس، وقفت على نهب أزيد من 200 شجرة أرز بكل من أقا نبوقبو وأقا نعلي أوخرو وأحمار وإيداخشي وبومزوغ وبوتسمومت. وذكر التقرير أن أزيد من 150 شجرة أخرى تعرضت للنهب في كل من منطقة ميفسي وتاحفورت تازكاغت وبويكودار وبومقسو وأقا نسيدي بلقسام وأدمر نوبوهو. لكن اللجنة لم تعاين هذه المنطقة بعد. واتهم التقرير تقنيا بغابة مركز إيديكل بإعداد محاضر مزورة لقطع الأشجار «لم يسلم منها حتى الأموات، حيث تم تسجيل محضر مخالفة بقطع الأشجار رقم النيابة 18/2008 بمحكمة لقباب ضد السيد خرو بناصر المتوفى منذ 28/08/1998، كما هو مثبت في كناش الحالة المدنية الخاصة به تحت رقم 04/1998 بتيقاجوين». كما ذهب التقرير إلى أن أعمال النهب لا تزال مستمرة بالغابات المذكورة بعد انتهاء اللجنة من زيارتها لها. وقالت الجمعية إن مسؤولا رفض الاستجابة لطلب شهود عيان بالتدخل «من أجل إيقاف عصابة كانت تمارس النهب على مقربة منه بمنطقة بوتسمومت، حيث غادر المكان على متن سيارته متجاهلا طلب الشهود». وفي مقابل التغاضي عما سمته الجمعية بمافيات الغابة، أشارت إلى أنه تم حجز فؤوس الفلاحين الفقراء التي تستعمل من أجل جمع حطب التدفئة اليابس، وطلب من بعضهم أداء 100 درهم كرشوة من أجل استعادتها، «مع التمييز في الحق من الاستفادة من الحطب بين المواطنين، حيث يمارس هذا الشطط على مناضلي الجمعية والمتعاطفين معهم».