وقف وفد برلماني من لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين عن التدهور البيئي والتهديد الغابوي الذي تعرفه غابات الأرز في منطقة الأطلس المتوسط. وأوضح برلماني مطلع أن الغابة الموجودة بمدينة خنيفرة تعرف استنزافا ونهبا للآلاف من أشجار الأرز التي يقول المصدر إن هذه الثروة الغابوية المهمة تشكل خزانا مائيا وغابويا للمغرب. وعاين الوفد المتكون من ثمانية برلمانيين ينتمون للجنة القطاعات الإنتاجية وأطر تقنية بمصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، قطع ونهب أشجار الذهب الأخضر وصل، حسب تقرير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، الى أزيد من 350 شجرة أرز خلال الشهور القليلة الماضية. وأوضحت مصادر مختصة في الشأن الزراعي والغابوي أن أهمية شجر الأرز تكمن في أنها تدوم ما بين 300 إلى 900 سنة، وأهميتها في خلق الانسجام البيئي والغابوي كبيرة جدا. وفسر المصدر نفسه أسباب النهب الذي تتعرض له أشجار الأرز بوجود مافيات وشبكات غابوية تغتني على حساب هذه الثروة من جهة وبسبب وجود ساكنة ضعيفة الدخل تكون الغابة ملاذها الوحيد للعيش من جهة أخرى. وكانت لجنة مكونة من ممثلين عن المندوبية الجهوية للمياه والغابات بمكناس، وممثلين عن المندوبة الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة، وأعضاء اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بزيارة تفقدية بالغابات المذكورة، حيث عاينت الأضرار التي لحقت بغابات بنواحي خنيفرة. وسجل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إعداد محاضر لمخالفات قطع الأشجار مزورة لم يسلم منها حتى الأموات، حيث تم تسجيل محضر مخالفة بقطع الأشجار رقم النيابة 18/2008 بمحكمة لقباب ضد السيد خرو بناصر المتوفى منذ 28 غشت 1998 كما هو مثبت في كناش الحالة المدنية الخاصة به تحت رقم 04/1998 بتيقاجوين. كما قامت السلطات، حسب بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حصلت التجديد على نسخة منه، بحجز فؤوس الفلاحين الفقراء التي تستعمل من أجل جمع حطب التدفئة اليابس، وطلب رشوة 100 درهم من أجل إعادتها لأصحابها مع التمييز في الحق من الاستفادة من الحطب بين المواطنين.