قال مصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إن حقوقيي هذه المنطقة لا يستبعدون اللجوء إلى القضاء لمتابعة من سماهم بأعضاء مافيا الغابة بالأطلس المتوسط. وأشار المصدر إلى أن التقارير التي أنجزت حول تدمير شجر الأرز بالمنطقة. وما تبعها من إحداث لجنة للتقصي، ضمت مسؤولين جهويين وإقليميين للمندوبية السامية للمياه والغابات، مكنت من «ربح جزء من المعركة ضد هذه المافيات». وأفاد المصدر بأن اللجنة زارت 6 مواقع غابوية من أصل 16 موقعا كان من المرتقب أن تتم زيارتها، ووقفت على تدمير ما يقارب 350 شجرة، متوسط عمر كل واحدة منها يناهز حوالي 300 سنة. وتطرق المصدر ذاته إلى إبعاد حارس غابوي بإيديكل إلى تونفيت وإرجاع مسؤول دائرة مولاي يعقوب بلقباب إلى مندوبية المياه والغابات بخنيفرة. ووصف هذا الحقوقي المعركة ضد مافيات الغابة بالمعركة المضنية، مشيرا إلى أن الأرز بغابات الأطلس مهدد بسبب هذه المافيات و»بتواطؤ مع بعض مسؤولي المياه والغابات». وقال إن الجهات المسؤولة على البيئة ببلادنا مطالبة بتكثيف إجراءاتها من أجل حماية هذه الشجرة التي تلقب بالذهب الأخضر والتي صنفتها الأممالمتحدة ضمن الموروث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة قد أعدت تقريرين حول عمل لجنة تقصي وضع الغابة بالمنطقة، وتطرقت إلى عدد أشجار الأرز التي تم تدميرها في كل المواقع الغابوية التي تمت معاينتها. كما سبق للجمعية أن دعت إلى وقفات احتجاجية ضد الاستنزاف الذي يتعرض له المجال الغابوي بالأطلس المتوسط. ويشار إلى أن الخشب الذي يستخرج من شجر الأرز يعد من الأنواع ذات الجودة العالية وغالية الثمن، وهو يستغل عادة في صنع التجهيزات المنزلية محليا. ويتم اللجوء في بعض الحالات إلى تصديره إلى الخارج كمادة خام.