حسن البصري - توصل مدرب المغرب الفاسي صباح أمس برسالة إقالة من المكتب المسير للفريق، تدعوه لمغادرة الشقة الموضوعة رهن إشارته في أجل أقصاه 24 ساعة، وتضمنت رسالة التطليق أسباب الإقالة أبرزها تصريحاته الأخيرة ل«المساء» التي شرح فيها معاناته منذ التحاقه بالنادي وصراعه مع المسيرين طيلة فترة تواجده في المغرب التي دامت ستة شهور، وقال أحد أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي إن بيير قد ارتكب خطأ جسيما لأن العقد المبرم بينه وبين الرئيس ينص على عدم تقديم تصريحات للصحافة تسيء للمسيرين. ومن بين مسببات الإقالة حسب منطوق الرسالة التي تم تبليغها للمدرب، الغياب غير المبرر للفرنسي بيير لوشاتنر عن مجموعة من الحصص التدريبية التي أعقبت مباراة المغرب الفاسي ضد الرجاء، وإصراره على عدم تهييء الفريق بدنيا مع السماح للمعد البدني الفرنسي باعتماد حصص مرهقة ساهمت في إضعاف منسوب اللياقة البدنية عند اللاعبين في مواجهتهم للوداد البيضاوي. وعين المكتب المسير على الفور ابن الفريق بوبكر الغندور مدربا بديلا في انتظار التعاقد مع مدرب رسمي في غضون الأيام القليلة القادمة، وهو الذي سيقود الفريق في المباراة القادمة أمام النادي القنيطري والتي ستدور بعد زوال اليوم بالملعب البلدي بالقنيطرة، على أن يظل الغندور في دكة البدلاء كمساعد للمدرب الوافد، وعلمت «المساء» أن المفاوضات السرية التي تمت مع الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، لم تفض لأي نتيجة بعد أن تشبث المدرب بمطالبه المالية المرتفعة، بينما قالت مصادرنا إن مجموعة من المسؤولين الفاسيين يرفضون فكرة انتداب الزاكي جملة وتفصيلا. وفور توصله بالرسالة أشعر المدرب لوشانتر المصالح القنصلية لبلاده والتي تتابع المشكل بأدق تفاصيله الصغيرة، كما قام بتحرير رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مرفوقة برسالة الطلاق، وقالت مصادرنا إن بيير ضحك طويلا وهو يقرأ الرسالة على أحد أعضاء السفارة، وقال إنه أغرب قرار إقالة سمع به لأنه لايشير للنتائج السلبية التي حصلت ويركز على أشياء جانبية. في ظل هذا الوضع ستفتح صفحة أخرى في حياة النادي بعد أن ينظم المدرب بيير إلى لائحة المدربين الذين أنهوا علاقاتهم مع المغرب الفاسي أمام لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث عاش الفاسيون معارك طويلة ضد كل من الصربي ميلو سلوبودان والروماني تيكليانو، قبل أن تصدر «الفيفا» قرارها لفائدة المدربين. الآن يتجدد النزاع في ظرفية دقيقة من حياة النادي مما ينذر بوقوع أزمة تقنية حقيقية داخل المغرب الفاسي، خاصة وأن الأمور تطورت بعد أن أصبحت التمثيلية الديبلوماسية الفرنسية طرفا في النزاع، ولقد عبر المدرب لوشانتر في تصريحه ل«المساء» عن قلقه من الطريقة التي تعامل بها المسؤولون مع المشكل، وقال إنه سيغادر المغرب وفي ذهنه ذكريات مرة بعد أن كان المغرب محل تقدير خاص منه، ونفى بشكل قطعي أن تكون له اتصالات مع أندية مغربية أخرى.