غادر المدرب الفرنسي بيير لوشانتر المغرب صباح أمس بعيون دامعة، بعد أن تلقى عبر عون قضائي قرار الإقالة من منصبه كمدرب للفريق، كما طالبه العون بإفراغ الشقة في ظرف زمني لايتعدى 24 ساعة وإعادة السيارة لإدارة النادي فورا، وفي حالة أي تأخير سيكون المدرب مضطرا لأداء مبلغ 3 آلاف درهم يوميا، واضطر بيير إلى اقتناء تذكرة العودة إلى فرنسا من ماله الخاص في محاولة لترك الجمل بما حمل. وقال أحد مسيري المغرب الفاسي إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بيير لجريدة «المساء» كانت وراء إقالته الفورية عن طريق عون قضائي، وأضاف بأن العقد الذي يربطه بالفريق ينص على منع التصريحات المنتقدة لأداء المكتب المسير للفريق، فضلا عن غياباته غير المبررة على مجموعة من الحصص التدريبية دون مبرر. وفي اتصال ل «المساء» بالمدرب المقال قال لوشانتر بنبرة حزينة إنه يغادر مدينة فاس وفي قلبه حرقة من جراء التعامل الذي وصفه بغير الحضاري الذي أجبره على مغادرة الشقة والسيارة وأداء ثمن التذكرة من ماله الخاص، وأضاف المدرب بأنه يرحل عن المغرب الفاسي دون أن يتوصل ببعض المستحقات المالية خاصة راتبه الشهري، وأنه فور وصوله إلى فرنسا سيتصل بنقابة المدربين الفرنسيين من أجل عرض القضية على هذا التنظيم الذي يدافع عن حقوق الأطر الفرنسية وينتدب محاميا معتمدا من الفيفا للغرض ذاته. وأبرز المدرب المكلوم بأنه استقبل خلال التحاقه بالفريق الفاس قبل ستة أشهر استقبالا كبيرا لكنه يغادر البلد في ظروف سيئة كالمطرود، وهو سلوك مقلق جعل زوجته لاتتوقف عن البكاء منذ يومين، بعد أن شعرت بغياب الأمان على حد تعبير زوجها، وقال بيير إنه اشترى بعض اللوازم المنزلية للشقة ووعده المسيرون بتعويض هذه النفقات لكنه يفاجأ برفض التعهدات السابقة، وأضاف بأن نية مبيتة لإبعاده عن الفريق خاصة وأن غيابه في آخر مباراة جعلت الجميع يتعبأ من أجل الفوز إلى درجة أن أحد الرؤساء القدامى قد خصص منحة دسمة للاعبين من أجل الفوز على النادي القنيطري وهو ماحصل متسائلا عن سر عدم وجود هذه الحوافز في الفترة السابقة. ونفى المدرب الفرنسي وجود أي اتصال من نادي مغربي آخر في إشارة للوداد البيضاوي، مؤكدا أن أخلاقه لاتسمح له بالتفاوض مع فريق آخر قبل فسخ التعاقد مع النادي الذي يدربه، وأكد بأنه على اتصال مع أحد المنتخبات الكبرى بالقارة السمراء من أجل تدريبه بعد انتهاء نهائيات كأس إفريقيا بغانا مشيرا إلى أهمية التعاقد مع المنتخبات بدل الأندية لتفادي ما وصفه بالتدبير الهاوي لمسيري الفرق المحلية. وعلى الرغم من انتهاء التعاقد مع بيير لوشانتر فإن الشرط الجزائي المحدد في 100 ألف أورو لازال قائما بين الطرفين.